حدثتني عبر الإيميل عن حيرتها.. فمنذ تسع سنوات وهي تعاني من مرارة عدم الاستقرار ولم تعرف مثل غيرها معني أن يصبح لها بيت لا ينازعها فيه أحد.. تقول "صابرين" من بورسعيد: عند زواجي عام 2002 أقمت في سكن مفروش ولم تمض ثلاثة أشهر حتي احتدمت المشكلات بيني وبين زوجي وعرفنا طريق المحاكم رغم انني رزقت منه بطفلة جميلة.. باختصار حصلت علي حريتي منه بعد خمس سنوات فانتقلت وابنتي لأقيم مع أمي في شقة العائلة التي لا تتعدي حجرة وصالة ولا تنقطع عنها الزيارات من الأهل والأقارب لذا حينما جاءتني فرصة للعمل بالسعودية في نفس العام الذي حصلت فيه علي ورقة طلاقي "2007" سافرت معلقة الآمال انه بمجرد عودتي سأبحث عن مسكن مستقل أعيش فيه وابنتي. تواصل: لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. فلم تمض فترة وجيزة من سفري للسعودية حتي أصبت بانزلاق غضروفي ما دفعني للعودة من جديد إلي شقة "العيلة" ومشاكلها التي دفعتني بمرور الوقت لقبول الزواج برجل يكبرني بسنوات وصاحب "مرض". وقلت في نفسي لعل أجد معنه راحتي واستقراري حتي لو كان زواجي به في سكن مفروش. أيضاً لكن ليتني ما أقدمت علي هذه الخطوة فقد اكتشفت انه متزوج ومعه أبناء كبار وبمواجهته بدأت المشكلات بيننا وتهديده المستمر لي بالطلاق!! ثم تمضي القارئة في حساب ما سيحدث لها في حال طلاقها للمرة الثانية بشكل بديع تقول: إذا وقع الطلاق ستضع المحافظة اسمي ضمن فئة الطلاق الحديث!! علي أساس ان طليقي الأول لم يحصل علي شقة وليس له اسم بالاسكان. أما إن تم طلاقي من "الثاني" فسيتم حرماني من الحصول علي الشقة التي تقدمت بطلبها - هذا العام- وقبل زواجي منه لا لشيء سوي ان زوجي الحالي حاصل علي وحدة سكنية بمشاركة زوجته الأولي مما سيحرمني وابنتي من شقة "الحكومة" التي من المنتظر استلامها بعد 3 سنوات لذا أتطلع من اسكان "بورسعيد" الحفاظ علي حقي في شقة المستقبل ولها كل الحرية في التثبت من صحة أقوالي فما أقساها حياة التشتت وعذاب الاقامة في السكن المفروش!! انتهي الإيميل ويبقي علي المسئولين بإسكان بورسعيد بث الطمأنينة في نفس هذه السيدة التي لم تذق وابنتها طعم الاستقرار منذ تسع سنوات.. طمئنوها.. علماً بأن اسمها الثلاثي وعنوانها الحالي لدينا.