عمري 23 سنة بدأت حكايتي منذ سنوات عندما كنت أعيش بالقاهرة مع أهلي وتعرفت علي فتاة وأحببتها وكنا نتواصل بشكل يومي وعشت معها أفضل أيام عمري وفعلنا كل شيء معا خروج وفسح وسينمات. فجأة تغير الأمر وأخبرني والدي اننا سوف نسافر لدولة عربية جاءته فيها فرصة عمل فصارحت حبيبتي بما حدث وزعلت جدا من الخبر لكني هدأتها ووعدتها بأنني لن أنساها أبداً وعند عودتنا في اجازة نواصل علاقتنا فورا. علي هذا الأساس سافرت وغبت عنها أكثر من عام وعدت إليها ملهوفا ومشتاقا واتصلت بها فكانت الصدمة استقبلت خبر عودتي بكل برود وبلا أي فرحة ورفضت مقابلتي وصارحتني بأنها علي علاقة بشاب آخر وانه سوف يتقدم لها قريبا. اسودت الدنيا في وجهي لكني وقعت مع نفسي وصممت علي تجاوز الصدمة علما بأنني لم أفكر في غيرها طوال فترة ابتعادي عنها وندمت علي ذلك لكن ماذا سيفعل الندم.. لكن بعد مرور شهرين فوجئت منها باتصال تطلب لقائي ففرحت ونسيت كل شيء وذهبت. اعتذرت لي عما قالته وأخبرتني انها تعرفت علي هذا الشاب بسبب انقطاعي عنها لكنها تأكدت انها لا تحب غيري فسامحتها وقررت أن أخطبها فورا فوافقت وبالفعل صارحت والدي وذهبنا إلي أهلها ورحبوا بنا وتم تحديد موعد الخطوبة بعد شهر واحد حتي تنتهي هي من امتحانات التيرم الأول. المفاجأة اننا وأثناء جلوسنا بأحد المولات قابلت هي إحدي صديقاتها فوقفت تتكلم معها وتناولت أنا تليفونها للتسلية وراجعت الرسائل التي كنت أبعث لها بها فوجدت رسالة من شاب بتاريخ حديث بها كلمات حب وغرام فلم أتمالك نفسي وواجهتها بما قرأت فبكت وأخبرتني هذا الشاب لا يتوقف عن مطاردتها وانها أخفت الأمر عني حتي لا أغضب. تركتها وانصرفت والعلاقة الآن مقطوعة وموعد الارتباط اقترب وأنا حائر لا أستطيع تحديد موقفي ولا أعلم إن كانت كاذبة أم لا وهل هي علي علاقة بشاب آخر أم انها بالفعل قطعت هذه العلاقة.. ماذا أفعل وكيف اتخذ قراري؟ أرجو أن تساعدني. ه ش الجيزة بكل صراحة أنا أرفض كل تصرفات هذه الفتاة وأري انها تتعامل بتحرر زيادة حبتين تحب هذا وتتركه للذهاب إلي آخر ثم تعود وكان الموضوع سهل وبلا ضابط أو رابط أجد هناك نقطة مضيئة تصب في مصلحة الفتاة وتغير الأوضاع تماما. فهي عادت إليك بارادتها وفضلتك عن الآخر ووافقت علي الارتباط منك ألا يعني كل هذا شيء بالنسبة لك إلا يؤكد معني واحداً صريحاً لا لبس فيه وهو انها تحبك بكل تأكيد وانها ندمت علي تفريطها فيك فأصلحت الموقف بشجاعة تحسد عليها. أما قصة الرسالة التي وجدتها علي الموبايل فلا يمكن لأحد تفسير أمرها إلا الفتاة بنفسها ولو بدأنا التخمينات والافتراضات أنا وأنت فلن نصل إلي شيء ولو ملأنا هذه الصفحة كتابات.. بل أجد انه عليك أن تواجه الموقف وتتحاور مع الفتاة بنفسك لتستطيع قراءة المشهد كاملا وتحدد اتجاهك. ان انسحابك بهذا الشكل لا يفيد أحداً بل يعقد الموقف تماما فتجلس بمفردك تنهشك الأفكار وتتركها هي تتألم فهل استفاد أحد؟ بالطبع لا أنتما الآن في حكم المخطوبين ولابد أن تتواصلا بالشكل الكافي فربما تتأكد انت انها تكذب فوقتها تتركها مرتاح الضمير وربما تجدها صادقة فتكتشف انك كنت ظالما لها وتبدآن من جديد.. خلاصة القول والشيء المؤكد في هذه الحدوتة انك تحب الفتاة فلا تخسر حبك من أجل حدث قد لا تكون لحبيبتك ذنبا فيه.. عد إليها وناقشها وتكلما لينكشف كل شيء وتستطيع تحديد الخطوة القادمة.. مع تمنياتي لكما بالتوفيق والاستقرار.