الكاتب الصحفي سيد الطوخي عضو مجلس امناء التيار الشعبي ونائب رئيس حزب الكرامة صاحب رصيد كبير من العمل والتجارب علي مختلف المستويات سواء في الحركة الطلابية أو المشاركة في ثورتي 25 يناير و 30 يونيو أو علي المستوي الشعبي والعمل العام. في هذا الحوار الساخن يتحدث سيد الطوخي بصراحة عن أهم الأخطاء التي وقع فيها الثوار والخدع التي تعرضوا لها كما يتحدث عن نقل الثورة من الميادين للدواوين ولماذا يراهن التيار الشعبي علي حمدين صباحي مرشحاً للرئاسة.. وما هو الموقف اذا تقدم الفريق أول عبدالفتاح السيسي للترشيح.. وكيف يمكن مواجهة العنف في الجامعات وما هو دور طلاب التيار الشعبي والاحزاب في ذلك.. وإلي نص الحوار. * رغم موافقة اغلبية مجلس امناء التيار الشعبي علي تحويله إلي حزب ورغم مرور حوالي شهرين علي هذا القرار إلا أنه لم تتم ترجمته علي ارض الواقع.. ما هي الملابسات والمعوقات التي تقف امام تنفيذ القرار هل هذا ا لقرار يعد صائباً في الظروف الحالية؟! ** نعم هناك قرار من مجلس الأمناء بأغلبية 70% بتحويل التيار إلي حزب وهناك ورش عمل تعمل منذ حوالي شهرين فيها تمثيل للوحدات علي مستوي الجمهورية تناقش هذه الفكرة وتعمل في نفس الوقت علي وضع المشروع الفكري للتيار واللائحة التنظيمية إلا انه لا يمكن ان نغفل ان حوالي 30% رافضون للفكرة ويرغبون في ان يظل التيار الشعبي وعاء لكل القوي الوطنية بعيداً عن الحزبية ومازلنا ندير الحوار للوصول إلي اكبر نسبة من التوافق خاصة ان هناك وجهة نظر من الشباب تري ان التيار كان عماد ووقود ثورة 25 يناير و 30 يونيو وشكل حالة شبابية مختلفة توحدت فيها كثير من الاحزاب والتيارات وهناك الكثير من قيادات واعضاء وكوادر احزاب في التيار مثل الكرامة والدستور وغيرم وتلك اشكالية يطرحها الشباب عند تحويل التيار إلي حزب كما ان فكرة تحويله إلي حزب تعيد فكرة جناحي الحرية والعدالة والإخوان.. وفي المقابل هناك طموح ان يتحول التيار الشعبي إلي حزب يكون نواة واساساً لفكرة تحقق الوطنية الجامعة ويتوحد فيها أحزاب تضم اليسار ويسار الوسط مثل الكرامة والاحزاب الناصرية والتحالف الاشتراكي والتحالف الشعبي والمصري الديمقراطي والمصريين الاحرار إلي جانب حركات تمرد وكفاية ونحن نعمل في هذا الاطار دون ان يتعارض مع اطار توحيد كل القوي الوطنية بعد ثورة 30 يونيو علي ان يتم ذلك بالتوازي حيث نقوم بجمع التوكيلات ونستعد للانتخابات البرلمانية القادمة. * بالمناسبة دائماً ما يردد الشباب ان الثورة الأولي في يناير تمت سرقتها فكيف تم ذلك وماذا فعلت الثورة الثانية في 30 يونيو وهل انتقلت الثورة من الميادين للدواوين؟ ** للأسف تم سرقة ثورة 25 يناير من الشعب والشباب سرقتها جماعة الإخوان التي تعمل لمصالحها في اطار خارج حدود الوطن.. سرقتها بمؤامرة وخديعة.. تركت جماعة الإخوان الشباب في الميادين وتفرغت لعقد الصفقات مع امريكا وقطر وتركيا وحتي المجلس العسكري واعترف اننا كشباب ثوري تعرض للخديعة وخسر كثيراً عندما وقع في الفخ مردداً شعار "يسقط حكم العسكر" كنا نقول هذا الشعار ويغذيه الإخوان في الوقت الذي كانوا يعقدون فيه الصفقات مع المجلس العسكري ويعملون علي زيادة الفجوة والهوة بيننا وبينه حتي تمت الصفقة وفازوا بالرئاسة في ظرف استثنائي لم يتم الكشف عن كل تفاصيله واسراره حتي الأن وبسرقة الثورة الأولي لم تنتقل الثورة من الميادين للدواوين فجاءت الموجه الثانية بثورة 30 يونيو وللاسف الشديد فوجئنا اننا امام حكومة ضعيفة لا تلبي طموح الناس.. بطيئة جداً.. هذه الحكومة جاءت في ظرف استثنائي توافقي قبل بها الناس علي مصنف لان هناك قوي تتربص بالدولة والحكومة والثورة علي الأرض فاضطررنا للرضوخ للامر الواقع لعبور المرحلة وهذا خطأ نقع فيه كل مرة فالإخوان يمارسون الارهاب ويخيفون الناس وينشرون العنف والحكومة تقول اتركونا نواجه العنف والارهاب.. وازاء تلك الاوضاع لم نجد امامنا مفراً من الانتظار حتي اعاة بناء مؤسسات الدولة وهو الامر الذي سيتحقق بعد الموافقة علي الدستور والاستفتاء هو الذي سيخرجنا من هذه الحالة فعندما يتم اقرار الدستور سيكون لدينا شرعية الصندوق وننتقل إلي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والافان الموجة الثالثة من الثورة قادمة قادمة. * لماذا قلت الرئاسة أولاً ** تفضيل الانتخابات الرئاسية أولاً له اسباب كثيرة موضوعية أهمها انما كانت المطلب الرئيسي والأول لثورة 30 يونيو التي طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكراً وثاني الاسباب أن مصر بعد الدستور يجب أن يكون لديها رئيس منتخب أمام العالم وهذا الوضع سيكون فارقاً بدرجة كبيرة في التعامل مع دول العالم المختلفة وثالث الاسباب أن إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً قد يؤدي إلي انشقاق في جبهة 30 يونيو فالتصارع علي مقاعد البرلمان وسط رغبة ومصالح كل حزباً في الفور بأكبر عدد سينعكس بالتأكيد علي ارض الواقع وسيكون هناك انقسامات ومشاكل.. أما التنافس الرئاسي فسيكون أسهل فانت ستختار شخص من بين عدة مرشحين.. وليس اشخاص من بين آلاف المرشحين الذين ينتمون إلي أحزاب عديدة.. البرلمان أولاً قد تحدث شروخاً في جبهة 30 يونيو وتعمل علي تقنيتها وهذا ما يتمناه الاخوان اما الرئاسية أولاً فتوفر الكثير وتجعل لدينا رأس الهرم الذي يستطيع التعامل مع كافة الاوضاع ثم أن البرلمانيين أولاً قد تفرز لنا برلماناً يحمل الكثير من المتناقضات التي تنعكس علي القوانين والحكومة وأخيراً لا ننسي اننا شعب يعطي اهمية لموقع الرئيس معنوياً وتاريخياً ووجودة سيسهل الامور كثيراً. * أعلم انكم كتيار شعبي تسعون وراء أن يكون مرشح جبهة 30 يونيو هو حمدين صباحي فلماذا تراهنون علي ذلك؟ ** التيار الشعبي وحزب الكرامة اكدوا مرشحهم للرئاسة هو حمدين صباحي وهذا الرهان له علامات وأسباب وجبهة اهمها أن حمدين خاض الانتخابات الرئاسية الماضية في ظل أوضاع صعبة انتخابياً ورغم ذلك كان منافساً شرساً.. واحد الإسلاميين والرجعيين وحصل علي حوالي 5 ملايين صوت رغم بوادر لشبهات تزوير حاولت دون دخوله جولة الاعادة التي لوخاضها ضد مرسي لحقق فيها انتصاراً كبيراً.. علاوة علي ذلك رفض حمدين اغراءات سلطة مرسي.. رفض أن يكون نائباً للرئيس أو جزء من السلطة بل إنه بمجرد إعلان مرسي الإعلان الدستوري المكمل كان حمدين علي رأس المواجهين لهذا الإعلام.. وحمدين جزء أصيل من ثورتي 25 يناير و30 يونيو جزء داعم ومحرك في الثورتين ومن حقه أن يطرح نفسه مرة أخري كما أن من حق كل مرشح أن يطرح نفسه ويقدم برنامجه للشعب بشرط أن يكون هذا المرشح تعبيراً بعيداً حقيقياً عن الثورة وقادراً علي تنفيذ مطالبها ونقلها من الميادين للدواوين حتي لا تحدث الموجه الثالثة من الثورة التي قط تطيح بالاخضر واليابس.. وحتي هذه الخطة فأن الشخص المطروح هو حمدين صباحي. * وماذا سيكون موقفكم إذا أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسي ترشيح نفسه؟ ** الفريق أول عبدالفتاح السيسي له قل التقدير وهو في اعتقادنا لحظة بطولة استثنائية في تاريخ الشعب المصري ومع كامل احترامنا وتقديرنا له فاننا نري إنه ليس من المناسب أو الاصلح أن يطرح نفسه في هذه الظروف ومع ذلك فإذا فعل وله كامل الحرية فعلية أن يتقدم ببرنامج للدولة والامر شاملاً افكاره وبرنامج عمل وفريق العمل وهي امور سيتوقف عليها الكثير وستكون الكلمة في النهاية للشعب.