واحد وعشرون أسرة بالهرم تبحث عن مأوي بعد سقوط المنازل التي تؤويهم بشارع الملك فيصل نتيجة جشع مقاول أعمته شهوة المال وموظف فاسد ساعده في جريمته حتي انهار عقار و3 آخرين آيلة للسقوط. تشرد السكان بعدما كانوا يحتمون بجدران تلك الشقق فمنهم من يبيت في العراء ومن لجأ إلي أقاربه يقيم معهم وأخرون اتخذوا من المساجد مأوي لهم من برد الشتاء ومن لازال جالسا بقطعة أرض فضاء أمام منزله علي أمل أن يعطف عليه المسئولون بتخصيص شقة خاصة أن المتسبب الرئيسي في الكارثة موظف فاسد.. انتقلت "المساء" إلي موقع الحادث الأليم والتقت السكان. قالت سحر محمد منير إحدي ساكني العقار المنهار: كنت أستعد للصلاة فسمعت أصوات صراخ من المنزل المجاور فأبلغت شقيقي الذي أسرع لإغاثة جيراننا إلا أنه فوجئ بأن المنزل المجاور به مشروخ فهرول إلينا يطالبنا بالنزول فوراً فأسرعنا بالنزول وتركنا وراءنا كل ما نملك من ذهب وأموال ومنقولات أضافت : نزلت الشارع بالإسدال وبعدها بدقائق فوجئنا بالمنزل ينهار. قال حسين محمد جميل أحد سكان العقار المنهار: اختفي المحافظ بعد الحادث ولم نره إلا في الفضائيات يتاجربآلامنا ويدعي بأن العقار صدر له قرار إزالة منذ خمسة أيام وهذا لم يحدث ولم يبلغنا أحد بذلك. أضاف فرج عبدالسميع: كانت الساعة الثانية بعد الظهر وكنت أشاهد التلفاز سمعت صوت فرقعة ووجدت الحوائط تنفصل عن بعضها هرولت لأهرب من المنزل وتركت جميع متعلقاتي بالشقة . صادق محمد الذي كان يقطن العقار رقم 4 قال: المحافظ أراد أن يخفي جريمة موظفيه والمقاول بردم أعمال الحفر لكننا تصدينا لذلك ومتواجدون بالقطعة سبب الكارثة حتي نكشف الحقيقة للمسئولين. أكد ان المقاول قام بحفر القطعة المملوكة له بعمق 3 أمتار و75 سم دون أن يقوم بعمل كتل خرسانية مطابقة للمواصفات بجانب أثاث منازلنا لحمايتها وساعده في ذلك أحد موظفي الحي. أضاف أنه منذ الحادث وأقيم أنا وأسرتي في الشارع وخرج المحافظ علي الفضائيات يتحدث عنا ورفض مقابلتنا.. مشيراً إلي أن المحافظ ادعي أنه قرر إخلاء المنازل في حين أننا هربنا منها قبل أن تسقط علينا بدقائق ولم يعبأ بوجودنا في الشارع منذ الحادث فهل سنظل هكذا دون أي اهتمام من المسئولين فان لم يكونوامسئولين عن حل مشاكلنا فما هي مسئوليتهم اذن.