عمري 23 سنة طالب بالفرقة الاخِيرة باحدي الكلِيات احب فتاة منذ اكثر من عام ونصف العام وبِيننا اتفاق علي الارتباط والزواج بعد تخرجي بعامِين علما بانها تصغرني بثلاث سنوات وطالبة بسنة اولي كلِية وتسكن في نفس الحي الذي اسكن فِيه وهي واهلها اصدقاء لاسرتنا ونتبادل الزِيارات العائلِية. احبها وتحبني ورغم ذلك حِياتنا المشتركة لا تخلو من ازمات فهي دائمة الشك في وتفسر اي نظرة مني او كلمة لاي فتاة تفسِير علي مزاجها هي واوكد لك انني لا احب غِيرها وهي عندي اهم من كل بنات الكون . ورغم الازمات المستمرة كان حبنا ِينتصر في النهاِية .. لكن منذ شهور قلِيلة بدات فتاة جارة لنا في محاولة لفت انتباهي باي طرِيقة وكنت اتجاهل كل محاولاتها رغم انها تاتي لمنزلي واقامت صداقة مع والدتي فقط من اجل ان تكون قرِيبة مني . ورغم علمها بانني شبه مرتبط لم تِياس واستمرت محاولاتها وانا بدات احاول ردعها بالتجاهل او بالتعامل الخشن وحتي الالفاظ المسِيئة لكن كل ذلك وكأنه ِيزِيدها اصرارا علي ما ترِيد .. الي ان جاءت ِيوما بحجة زِيارة والدتي وكانت امي خارج المنزل فاصرت علي الدخول وبدات تعترف لي بحبها وتهدد بانها لن تتركني ابدا مهما فعلت انا ثم تشاء الصدف ان تاتي حبِيبتي مع امها لزِيارتنا فتجدني انا والفتاة بمفردنا في المنزل . كانت صدمة للجمِيع وغادرت المنزل هي ووالدها ومن ِيومها رفضت اي كلام معي ولا ترد علي اتصالاتي او رسائلي وتتجاهلني في الشارع وكانها لم تعرفني من قبل وحتي رفضت وساطة امي اما الفتاة الاخري فطردتها وامرتها بالابتعاد عني نهائِيا والا سافضحها فخافت والتزمت . اشعر بالضِياع وانني خسرت كل شي لا استطتِيع التركِيز واهملت دراستي ومظهري اتمني فرصة واحدة ادافع بها عن نفسي لكن حبِيبتي ترفض كل الطرق والفرص والوسائل .. ماذا افعل وارجوك الا تقول لي ابتعد عنها فهذا هو المستحِيل . ت - م - الاسكندرِية علي العكس مما تتصور فانا لا ارِيدك ان تبتعد عنها بل واتمني ان تتوجا حبكما بالنهاِية السعِيدة رغم صعوبة الموقف بل وتعقِيده الشدِيد الذي تتحمل انت المسئولِية كاملة عن كل ما حدث .. لانك لم تحسم الامور مع الفتاة الثانِية من البداِية ولم تظهر الحزم الشدِيد الا بعد خراب مالطة كما ِيقال . وبالطبع انا اعذر فتاتك ولها الحق في كل ما فعلته فاذا كانت مجرد الشبهات تحدث بِينكما المشاكل فما بالك وهي تراك متلبسا روِية لا تحتمل كلاما او تبرِيرا وانما جرِيمة كاملة في وضح النهار وحتي لو كنت تحمل شي من حسن النِية فقانون الحب لا ِيرحم ولا ِيحمي المتلبسِين !! ان حبِيبتك الان في قمة غضبها ولن تفلح محاولات الشرح او التبرِير ولا حتي الوساطات مهما كان الوسِيط والحل ان تتركها تهدأ قلِيلا فكلما زادت محاولاتك زاد اصرار الفتاة علي الانتقام لكرامتها وان كنت انت منذ اِيام قلِيلة الحبِيب رقم واحد في حِياتها فتاكد انك الان اكثر انسان تكرهه المحبوبة المقهورة . لِيس هدفي زِيادة ِيأسك اواحباطك لكني اوضح لك الامر بحسب ما اراه والحل لن ِيكون باهمالك لنفسك وتفرِيطك في دراستك بل العكس هو الصحِيح علِيك ان تبذل مجهودا اكبر بكل همة ونشاط لتتجاوز عامك الاخِير بنجاح وتواصل الخطة المتفق علِيها مع فتاتك وصدقني لو انها تحبك وبعد انفجار طاقة الغضب بداخلها وتمتصها الاِيام ستهدأ وعلِيك ان تتقدم لها رسمِيا حتي قبل الموعد المتفق علِيه سواء في اجازة نصف العام القادمة او بعد تخرجك مباشرة. وان كانت قد احبتك فِيمكنها وقتها ان تلتمس لك شي من العذر او علي الاقل تعطِيك الفرصة كاملة لتدافع عن نفسك وحتي لو لم ِيحدث ذلك تكون قد فعلت ما علِيك ولو اصرت علي الرفض التام فتدفع انت ثمن غلطتك برجولة وتتحمل قدرك بثبات وفقك الله لما فِيه الخِير .