واقعة العثور علي سيارة مفخخة بجوار محطة بنزين علي طريق القاهرةالإسماعيلية أول أمس تثير الانتباه إلي ضرورة مراجعة السيارات المتروكة بالأشهر والسنوات في بعض الطرق علي مستوي الجمهورية. علي سبيل المثال تحولت شوارع غرب الإسكندرية الجانبية إلي جراج تتراص علي جوانبها السيارات المحروقة والقديمة من مخلفات أحداث ثورة 25 يناير 2011 وأصبحت المناطق العشوائية بالمحافظة مأوي ومخبأ للسيارات المسروقة رغم جهود مباحث سرقة السيارات التي لا تهدأ في البحث ومطاردة اللصوص وزادت مخاوف الأهالي من إمكانية استخدام هذه السيارات المهملة والمجهولة "مخابئ" لأعمال إرهابية وتفجيرات من بعض التيارات التي فقدت رشدها بتحويلها إلي سيارات مفخخة. يؤكد إسماعيل محمد موظف ان المشكلة لها أساس حيث ان أصحاب الأبراج الشاهقة والعمارات المخالفة رفضوا الالتزام بالقرارات الادارية التي تلزم مالك البناء بتخصيص الدور الأرضي جراج لسكان العمارة طمعا في تحقيق وجني الأرباح الطائلة من وراء بيعها محلات حيث أصبح سعر المحل الواحد يزيد علي 2 مليون جنيه ولا تتعدي مساحته 60 مترا. لذلك لجأ السكان إلي استخدام جانبي الشارع جراجاً يقف فيه البعض صفاً ثانياً. مما يعرقل المرور ويهدد أمن الشارع خاصة ان القائمين علي هذه الجراجات العشوائية هم البلطجية الذين لم يحصلوا علي رخصة "سايس" من الحي المختص. أوضح انه بعد الثورة أصبحت تصدر عنهم سلوكيات خاطئة وألفاظ جارحة لأصحاب السيارات الذين يضطرون إلي توقيف سياراتهم بالشارع ولم يرحموهم من دفع مبالغ طائلة إيجار لمساحة لا تتعدي 6 أمتار حيث وصل سعر إيجار المتر الشهري إلي 50 جنيها. قال محمود الجهيني مدير مدرسة: أصبحنا نخشي المرور من جانب هذه السيارات المجهولة التي تم تغطية الكثير منها ويمارس داخلها أعمال منافية للاداب وينتظر اللصوص الفرصة لتقطيعها وبيعها خردة بعد أن تركها رجال المرور ولم يقوموا بالتحري عن هويتها وحتي رؤساء الأحياء وموظفي إشغال الطريق لم يحرروا مخالفات أو رفع هذه القنابل الموقوتة التي ربما يستخدمها أصحاب النفوس الضعيفة في أعمال تخريبية خاصة انها مجهولة وليس بها لوحات معدنية وتلاشت ملامحها وتحولت إلي شبح يخيف كل من يقترب منها. أضاف رفعت السيد "ميكانيكي" ان معظم هذه السيارات مازال بداخلها بنزين يستخدمه الصبية الصغار في "الشم" ربما يتم استخدامها في التخريب وقت المظاهرات بإشعال النار بها مما يستوجب رفعها فورا من الشوارع حتي لا تهدد السكان والمارة. قال عبدالله سيد عبدالله من أهالي برج العرب انه مازالت هناك مخابئ للسيارات المسروقة بدروب الصحراء رغم ان الأمن في الفترة السابقة قام بضبط أعداد كبيرة منها حيث كانت في طريقها للبيع بعد تغيير ملامحها وأن لصوص السيارات يطالبون أصحابها بدفع مبالغ حسب موديل كل سيارة حتي يستطيع صاحب السيارة إعادتها.