مصر تعيش علي مدار اليوم ازمة مرورية خانقة فمنذ الصباح المرور محلك سر في كل الشوارع لكثرة عدد السيارات وبالتالي لا توجد اي انسيابية في مختلف الشوارع سواء كانت رئيسية او فرعية. المشكلة ليست في رجال المرور الذين يقف بعضهم للفرجة علي الزحام.. ولكن في تكدس السيارات التي تقف علي جانبي اي طريق مما يسهم في تضييق المساحة المسموح للسيارات بالسير عليها. الازمة تصل الي ذروتها في ساعات خروج الموظفين الي عملهم وايضا الانصراف منه فحركة السير ابطأ من سرعة السلحفاة وهو ما يدفع العديد من اصحاب السيارات الي ايقاف المحرك والانتظار حتي يأتي لهم الفرج.. المشكلة اكثر من مزدوجة.. فكمية السيارات التي يدور عجلها علي الاسفلت فاقت كل التوقعات.. والسيارات "المركونة" اضعاف السيارات علي الطرق.. والاغرب ان العديد من الجراجات حولت الشوارع التي تحيط بها الي مواقف للسيارات وبالتالي سكان العمارات لا يجدون اماكن لوضع سياراتهم فيها.. فأين رؤساء الاحياء؟! وهل يتم التصدي لبعض اصحاب العمارات الذين حولوا الجراجات تحتها الي جراجات بالايجار او الي مخازن ضاربين عرض الحائط بالقوانين؟! ثم اين المرور الغائب عن الشوارع الجانبية التي تحولت الي مواقف لسيارات الميكروباص؟! القضية لا تتجزأ.. ومطلوب الشدة مع سائقي اتوبيسات النقل العام والخاص والميكروباصات الذين يقفون في اي مكان يريده "الزبون" الراكب او الهابط من السيارات نقطة اخري مهمة... وهي ان اولوية المرور للقادم من اليسار لا وجود لها في عرف سائقي السيارات خاصة او اجرة او لدي رجال المرور *** فك أسر "التوكتك" سيسهم في ايجاد ضوابط لهذه المركبات التي تسير حتي اليوم بدون تراخيص الحل تأخر كثيرا.. وضاعت علي الدولة فلوس اكثر.. ناهيك عن الحوادث التي ارتكبت وقيدت ضد مجهول.