مجدي لاشين رئيس التليفزيون الجديد بدأ مشواره عام 1985 عمل مساعد مخرج لعدد من المخرجين وبعد ذلك قام باخراج العديد من البرامج منها "4*4" و"دنيا المسابقات" و"من القلب" و"خاص جدا" و"الجريمة في أسبوع" واخرج لمدة سنوات طويلة حفلات ليالي التليفزيون ومدير عام للمتابعة ونائب ورئيس القناة الأولي وأخيرا رئيسا للتليفزيون.. "المساء" حاورته فماذا قال؟! * في البداية كيف تري الفترة القادمة بعد رئاستك للتليفزيون؟ - أنا متفائل جدا للمرحلة القادمة بعدما عشنا مرحلة ما بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو وخلالها ظهر كل شيء علي الأرض من ظهور واختفاء الإخوان وهذا ما أظهر ما كان مختبئا عن الناس التي أصبحت أكثر ادراكا لما يدور حولها وهو ما يعني اننا لابد ان نفكر في مصلحة مصر ومستقبلها. * وكيف تفكر للتليفزيون وهو أخطر أجهزة الدولة؟ - التليفزيون منظومة وجزء من مصر لابد ان يحض الناس علي الانتماء وحب البلد بعدما تشتت الجميع بين الصراعات بلا استثناء ولابد من إعادة الانتماء والولاء لمصر من المخلصين الكثيرين ولابد ان نساعد الجميع علي الحفاظ علي بلدنا وبلد أجدادنا وأولادنا القادمين ومثلما فعل آباؤنا لابد أن نفعل لأبنائنا. * ما هي خططك لإعادة التليفزيون المصري للمشاهد والعكس؟ - التليفزيون المصري مازال له البريق ويكفي انه هو الرائد الذي صدر ومازال وسيظل يصدر الكفاءات للشاشات العربية والفضائيات الأوروبية.. ولا أوافق علي إلقاء اللوم علينا كتليفزيون.. بصراحة البلد كلها كانت تسير في اتجاه واحد اجباري والفترة القادمة ستشهد تغييرا علي الشاشة لإعادة ثقة المشاهد المصري الذي عاش مع التليفزيون طيلة نصف قرن منذ افتتاحه 1960 وسيظهر ذلك بالاحتكاك أكثر بالمشاهد وربطه بالشاشة مباشرة وسيكون للمشاهد وجود من خلال المشاركة في البرامج المختلفة لتحقيق الترابط والتواصل بيننا وبين المواطن وأنا قلبي وبابي مفتوح لأي اقتراحات بناءة والعمل علي تنفيذها فورا ما دامت تحقق الهدف والصالح العام للوطن والمواطن.. وستكون البرامج الجماهيرية لها الأولوية خلال الفترة القادمة باذن الله.. ولابد ان تعبر كل الفئات عن نفسها بعيدا عن مشاهدة النصائح فقط.. ورئيس التليفزيون ليس صاحب الشاشة لكنه يديرها لصالح المشاهد فالشاشة هي ملك المشاهدين وأقول لهم أهلا بكم علي شاشة التليفزيون من جميع الاتجاهات ولكن الاتجاه واحد هو مصر.. وبناء مصر وحب مصر وانتماء لمصر. الباب والشاشة ملك للجميع من علماء وفنانين ومثقفين وشباب وأدباء ورياضيين وحتي أولاد البلد ان نقف جميعا مع قواتنا المسلحة والشرطة لحماية مصر والتليفزيون عندما يتألق سيكون ذلك لصالح مصر كلها وليس فئة معينة.. فعلي مدي أكثر من نصف قرن كان التليفزيون همزة الوصل والتقدم الثقافي والعلمي والاجتماعي وشكل وجدان الاجيال لما قدمه من برامج هادفة ولابد ان يعود دوره وهدفه الذي ظهر من أجله وسط منافسة شرسة في عصر السماوات المفتوحة.. أو الفضائيات ورغم انني لا اعتبر وجود قنوات خاصة كثيرة نوعا من العرض والطلب فلسنا في منافسة معها بل لابد ان يكون بيننا تكامل حتي تجمعنا مظلة المواطن المصري في الإعلام المرئي.. أو لنقل إنني سأعمل بالمثل الذي يقول: الجمهور عاوز ايه.. أو بناء علي طلب الجماهير وهي مهمة صعبة لأن أحاول ارضاء جميع الأذواق ولكن سأكون الأقرب للمشاهد من خلال أن يري نفسه في هذا البرنامج أو ذاك لتكون المنظومة متكاملة بين الشاشة والمشاهد ومصلحة الجميع ان يتقدم التليفزيون ويتجاوز المرحلة الحالية. * وكيف يستعيد التليفزيون ثقة المعلن مرة أخري فمن الإعلانات يكون النجاح المالي لماسبيرو؟ - نحن تليفزيون محترم له سياسة معينة وهي احترام المشاهد وتقديم ما يروق له وعليه سيأتي المعلن الجاد والمعلن الذي يجد ان سلعته ستقدم من خلال برامج ودراما تحترم عقول المشاهدين.. نحن نرحب بالمعلن وليس علي حساب المشاهد وهدف الشعب ومصلحة المشاهد.. فما تعلمناه في كلية الإعلام هل تعطي المشاهد ما يحتاجه أو ما يريده؟.. بالتأكيد وظيفة التليفزيون الرسمي أن يعطي المشاهد ما يحتاجه فالتليفزيون وسيلة تثقيفية وترفيهية وتعليمية للمشاهد. الإعلام المصري المفروض ان يكون هكذا ان اعطي المفيد وليس المثير نحن نعمل من أجل بناء وتنمية مصر.. وممكن يكون دمي ثقيلا علي بعض الناس لكن ان شاء الله سنقدم كل ما يحوز علي رضا واعجاب المشاهد فنحن سنعمل كشركاء مع المشاهد ولابد أن نعمل جميعا يدا واحدة فأنا لا أدير التليفزيون بمفردي ولكن جميعا علينا مهمة هي عودة التليفزيون المصري وعودة مصر في التليفزيون المصري.. تماما مثلما يدير المواطن بيته ومصر هي بيتنا الكبير. * وأنت ابن المنوعات كيف تري برامج المنوعات وكيف تعيد بريقها للتليفزيون؟ - ان شاء الله ستعود.. ومعها تعود حفلات التليفزيون وسيعود التليفزيون ببريق المنوعات شرط ان نعود لحضن مصر وحب مصر وتتعافي مصر من الحاقدين والكارهين ليعيش أهلها الطيبون من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا وأولادنا. * بماذا تعد المشاهد في أول يوم لجلوسك علي مقعد رئيس التليفزيون؟ - أعده بالمصداقية وأن يعود التليفزيون النافذة الأساسية للمشاهد والتواصل والتفاعل مع المشاهدين وان يعود التليفزيون رقم واحد للمشاهد وعموما أنا والإعلام الخاص شركاء وليس منافسين ومنظومة واحدة لبناءمصر وليس لهدمها كما يريد أعداؤنا ولا للتحريض علي تدمير مصر. * ألم يحن الوقت لاستعادة طيور التليفزيون المهاجرة للقنوات الأخري والخارجية؟ - من حق الجميع العمل في أي مكان يريحه.. ليس لدي مشكلة بل يسعدني ان أجد تليفزيون مصر هو المدرسة التي تربي فيها الإعلاميون وتخرجوا في ماسبيرو وهذا ما يدعو للفخر والسعادة والتليفزيون طول عمره بيخرج أجيالا ويكفي هذا الجيش الذي يدير القنوات الخاصة والعربية من أبناء ماسبيرو وان شاء الله نقدم وجوها جديدة. * هل أنت تؤمن ب24 ساعة تليفزيون.. ألا يكفي حتي الثانية صباحا ويبدأ في العاشرة صباحا؟ - ليس ضروريا أن تجلس أمام التليفزيون 24 ساعة ولكن كل متفرج سيشاهد ما يروق له وحسب ظروفه ونحن 90 مليون ليس مفروضا ان يجلسوا 24 ساعة أمام التليفزيون.. أنا إعلام مفتوح.. وعلي المشاهد اختيار الوقت المناسب والبرنامج الذي يريده.. لماذا نعامل المشاهد كالمدرس أو الأستاذ؟ وهل نسيت الإنترنت وأجهزة الاتصال التي تعمل 24 ساعة؟. * أين برامج الأطفال بالتليفزيون وكذلك البرامج الدينية لمواجهة الآخر؟ - طبيعي أن يتحول الطفل للإنترنت فهو لغة العصر لكنه لا يغنيه عن برامج التليفزيون وان شاء الله ستشهد الفترة القادمة نقلة نوعية جاذبة للأطفال وكذلك برامج الدعوة الدينية سيكون هناك تعاون أكثر مع الأزهر الشريف وهناك الآن برامج دينية مع شيخ الأزهر الدكتور علي جمعة المفتي السابق وشيوخ الأزهر الأفاضل والذين يقدمون النصيحة والدعوة الصحيحة السليمة في مواجهة برامج قنوات خارجة الذي أحيانا تشد لكونها برامج شاذة بمبدأ الممنوع والشاذ مرغوب وأذكر مقولة لأستاذنا بكلية الإعلام الصحفي الراحل جلال الدين الحمامصي ليس مهما ان يعض كلب انسان ولكن ان يعض انسان كلب هذا غريبا.. والغريب جاذب. * ألم يحن الوقت لتكريم رواد ونجوم التليفزيون الأوائل أمثال نجوي إبراهيم وحمدية حمدي وفريال صالح وفريدة الزمر وأماني ناشد وغيرهن؟ - ربنا يسهل لا تحرق الأفكار.