عمري 20 سنة طالبة بالفرقة الثالثة بإحدي الكليات.. فتاة عادية لكن طموحة متوسطة الجمال لكني اجتماعية علاقاتي جيدة مع الأقارب والاصدقاء وكل من حولي تقريباً.. مع دخولي الكلية اتخذت قرار بالا أسمح لأي قصة حب بأن تشغلني عن دراستي ومستقبلي وبالفعل رفضت محاولة أكثر من شاب التقرب مني وحرصت الا تتعدي العلاقة حدود الزمالة فقط.. ورغم حرصي وتمسكي بمبدئي إلا أنني وجدت نفسي محشورة بقصة لا دخل لي بها.. ففجأة اتهمتني زميلة بأنني أسعي لخطف حبيبها فأصابني اتهامها بدهشة وصدمة في الوقت نفسه وواجهتها بما اتهمتني به فأكدت أنها واثقة مما قالت فرديت عليها بعنف شديد وأوقفها عند حدها بالطبع كان هذا الحدث مسار تعليقات الزملاء جميعا ولكن ثقتي بنفسي لم تهتز وجاءني هذا الزميل معتذراً عما حدث مؤكداً اعتزازه بزمالتنا وأنه لا يحمل لي إلا كل احترام وتقدير فأكدت له أن القصة لا تعنيني وان الأمر انتهي.. بعد مرور شهور علي هذه القصة السخفية فوجئت برسالة علي هاتفي من نفس الشاب يؤكد لي أنه احترمني أكثر وأكثر بعدما حدث وانه قطع علاقته بهذه الفتاة فتجاهلت الرسالة تماماً وحذفتها من تليفوني لكن بعد أيام جاءتني منه الرسالة الثانية.. رسالة يعترف فيها بحبه لي وتمسكه بي ورغبة قوية منه في اعطائه الفرصة ليثبت صدقه وجديته.. هذه المرة لم أحذف الرسالة ولم اغضب بل وشعرت بشيء من الفرحة ولكن في نفس الوقت خائفة ولا أعرف السبب علماً بأنني لم أرد عليه إلي الآن وبصراحة أنا خائفة وحائرة وأرجو أن تساعدني. ه. ع - الإسكندرية بالنسبة لي أفهم جيداً سر مخاوفك فأنتي اتخذتي قراراً سليماً من أول يوم في الكلية برفض قصص الحب تحت أي مسمي أو بأي شكل ووضعتي لنفسك هدفاً ألا وهو النجاح والتفوق وبالطبع ظهور أو بدء قصة حب الآن يتعارض تماماً مع مبادئك وأهدافك.. هذا هو سر خوفك اضافة بالطبع للصورة التي ستظهرين بها إذا قبلتي عرض هذا الشاب وقتها سيصدق الجميع رواية الفتاة التي اتهمتك بخطف هذا الشاب منها وستكونين في موقف لا تحسدين عليه ابدا هذا عن اسباب تخوفك أما مالم افهمه ابداً هو سبب فرحتك برسالة الغرام هذه والعكس كنت اتصور انها ستثير غضبك وتجعلك تثورين علي هذا الشاب وتوقفينه عند حده كما فعلتي مع الفتاة من قبل.. يا آنسة هي رسالة مرفوضة من شاب مرفوض يتحدث في أمر مرفوض الكلام فيه بهذا الشكل وهذا التوقيت!! لن اتحدث في أمر هذا الشاب كثيراً وإن كنت لا أشعر بالارتياح له ومؤشراته تثير القلق وتحفظاتي عليه كثيرة لكن ما يهمني هو أنت بصفتك صاحبة الرسالة فأطالبك بالعودة إلي قرار التحفظ علي الحب الآن والتركيز في الدراسة وفقط الدراسة والا تشغلك أي رسالة موبايل ضالة عن هدفك الاسمي وطموحك المشروع بالنجاح والتفوق وهذا لن يحدث إلا إذا استمريتي علي قرارك القديم ومبادئك الجميلة ومن قلبي اتمني لك كل التوفيق والاستقرار.