صفر من عشرة!

ابلغ من العمر 19 سنة طالبة بالفرقة الثانية بإحدي الكليات.. واجهت مشاكل كثيرة فيما يخص الحب.. أكثر من شاب قال لي كلمة "احبك".. لكنني لا أعرف انهم كانوا صادقين أم لا لكن الوضع اختلف في الفترة الأخيرة.
فهناك إنسان بدأ يتكلم معي في التليفون مؤكداً انه يحبني كثيراً علما بأنني لا اعرفه لكنه يعرفني جيداً ويؤكد لي انه سوف يتقدم لخطبتي قريبا ويتكلم كثيراً عن جمالي واخلاقي المهذبة.. وأنا سعيدة بكلماته ولكني لا اثق به.
ايضا هناك زميل لي بالجامعة مشهود له بالأدب والاخلاق هو دائم النظر لي أو بالاصح مراقبتي فدائما عندما انظر إليه اجده عيناه تتابعني ثم يخفي نظراته من الخجل عندما يتأكد انني علي علم بما يحدث منه لكنه ايضا لا يتواني عن محاولة لفت انتباهي لكنه لا يشغلني كثيرا لكنه موجود في حياتي.
المشهد الأخير في مشكلتي يتلخص في زميل آخر لكني هذه المرة يختلف الوضع تماماً بأن أشعر انني اميل إليه أو احبه لكني لا أعرف مشاعره نحوي وهل يبادلني نفس الحب أو حتي الاعجاب أم لا.. فقط يتعامل معي بطريقة عادية كأي زميلة لكني بداخلي احساس انه يشعر بالحرج أو التردد ويحتاج إلي التشجيع فقط.
هذه حكايتي كاملة واحتاج إلي رأيك ومساعدتك في مشكلتي التي لا أجد لها حلاً ولا أعرف كيف اختار وإلي من اميل وهل أنا امر فعلا بقصة حب أم لا؟
س.أ - الإسكندرية
علي طريقة أهل الفن سأبدأ الرد من نهاية رسالتك أو كما يسمونها "فلاش باك" وتنقسم حكايتك إلي ثلاثة اجزاء أو مشاهد أو قصص قصيرة جدا وسأبدأ من الطرف الثالث: عن الشاب الأخير اتحدث عن الشاب الذي يبهرك بدونه اساسي وتميلين إليه بدون أي داع أو مناسبة إلا خيالات تدور في رأسك لا سند أو منطق لها ولا أدري هل تفكرين في الذهاب إليه وتشجعيه أم تشغلين نفسك بحب من طرف واحد علي أمل أنه يحبك هو يوماً؟!
أما الشاب الذي لا يمل ولا يكل عن مراقبتك وقصة الحب الصامت من طرفه فلا تقل طرافة عن الشاب الاخير فيتناسي سنه الصغيرة وكونه مازال طالباً ويفكر في الحب وأشياء أخري في غير وقتها المناسب علي الاطلاق والجميل في هذا الجزء ان هذا الشاب لا يشغلك من الاساس ولكن يبقي انه تخرجيه بالكامل من حياتك ومن هامشها ايضا.
يأتي العجب العجاب في قصتك الأولي التي تذهب عقل من يستمع إليها.. كيف تكلمين شاباً لا تعرفينه وكيف تسمحين له بالتغزل فيكي.. الم تفكري قليلا لماذا يخفي شخصيته عنكي.. هو شاب فاقد للمصداقية أو شبح لا وجود له وهي مكالمات يجب ان تتوقف فوراً.. وتحتاج منك رفضاً صارماً وحاسماً.
الخلاصة انك لا تمرين بتجربة عاطفية ولم اجد في حياتك حباً حقيقياً والأفضل انه تغلقي الملفات الثلاثة فوراً وتتفرغي لدراستك إلي ان يظهر في حياتك الانسان الجاد والمباشر الذي يتقدم إليكي بدونه مناورات أو نظرات اما القصص الحالية فنتيجتها مجتمعة صفر من عشرة.
مع تمنياتي لك بالنجاح والتوفيق