تعطرت تربة مصر بدماء الشهداء من رجال الجيش والشرطة في مواقع شتي في سيناء وغير سيناء.. والفاعل دائماً واحد معلوم الهوية والدوافع: يحمل أسماءنا في الغالب. لكن ولاءه للأعداء من صهاينة وأمريكان وأتراك وقطريين. القاتل دائماً إرهابي متطرف. استأجرته كل هذه القوي لاحتلال مصر. وفاز بها لمدة عام. وبدأ يعيث فيها الفساد ويشيع فيها الدمار والتخريب والفتنة والتشرذم. وراح يضيع التاريخ والأرض والحضارة والحدود والثروات.. وباسم "الشرعية" الزائفة يرتكب كل هذه الجرائم. وحينما أفاق الشعب وانتفض وآزرته قواته المسلحة وشرطته الوطنية. تحول هذا القاتل الإرهابي العميل من قصور الحكم والسلطة إلي جرائم الشوارع والميادين والاغتيالات لرجالنا الأبطال من القوات المسلحة والشرطة. وما نراه ونلمسه الآن أنه في مواجهة هذه الخيانة للوطن تسود حالة من الحرج في المواجهة. ومن "الطبطبة".. وكأننا نحن: "الشعب والدولة الخارجون علي القانون لا هذا الإرهابي المجرم المتطرف!! فإذا ألقي القبض علي أحدهم في سيناء أو في موقع من مواقع جرائم هؤلاء أودعوه الحبس الاحتياطي. ثم أخذ طريقه إلي القضاء والمحاكم. ثم تدرجت المحاكم ما بين الجنح والاستئناف والنقض. وقد يجد المجرم في النهاية ثغرة قانونية للمروق منها.. ويستمر الإرهاب والقتل وإشاعة الخراب في أنحاء الوطن.. لأن العقاب بطيء جداً. وبسيط جداً. وضعيف جداً!!! فلو أن القاتل يقتل في لحظة ارتكاب جريمته. وعلي ملأ من الناس. ولو كان العقاب فورياً وسريعاً وحاسماً لما تجرأ هؤلاء القتلة المأجورون علي التمادي في خيانتهم للوطن وترويعهم للشعب. إن هذا الفصيل الإجرامي المعادي للوطن. لا يعالج بالهدهدة. أو بالقانون الذي لا يعترف به ولا يترك للمعارك القضائية وحدها ويتحمل القضاة وحدهم هذا العبء الثقيل. بل لابد من تصفيتهم كل لحظة وفي كل مكان وبدون نظر إلي "رأي عام عالمي" يشكله ويوجهه أعداؤنا.. وهذه المواجهة ليست بدعة ولا مستغربة.. فقد كان لهؤلاء المجرمين أسلاف من الخوارج الدمويين مثلهم: يقاتلون الخلفاء ابتداء من علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان. ويقاتلون الدولة ابتداء من دولة الراشدين حتي بني العباس.. فهل تركوا لجرائمهم وللمحاكمة القضائية؟! لقد قطع الخلفاء وقطعت الدولة الإسلامية دابرهم بالقتل العلني المباشر.. وما نحن الآن بأفضل من خلفاء رسول الله. ولا هؤلاء الإرهابيون أفضل من الخوارج!!!