شهدت لجنة الخمسين لتعديل الدستور خلافات حادة.. الأولي بين ممثلي المؤسسة العسكرية من جانب وشباب الثورة ونقيب الصحفيين حول جرائم النشر والثاني حول نسبة ال50% عمال وفلاحين.. بالاضافة إلي خلاف ممثل الأزهر والكنيسة والسلفيين حول مصطلح "المدنية" في ديباجة الدستور. وقعت أولي الخلافات خلال اجتماع لجنة الخمسين برئاسة عمرو موسي. وبين ممثل المؤسسة العسكرية اللواء مجد الدين بركات. وشباب الثورة ونقيب الصحفيين ضياء رشوان. حيث اقترح بركات اضافة عبارة "تسريب الأسرار المتعلقة بالمؤسسة العسكرية" إلي نص المادة 52. التي تنص علي "ولا توقع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بطريق النشر أو العلانية. غير المتعلقة بالحض علي العنف أو التمييز بين المواطنين أو الطعن في أعراض الأفراد". ليصبح افشاء الأسرار العسكرية سببا لحبس الصحفي. وردا علي المقترح انفعل كل من محمود بدر. ومحمد عبدالعزيز. ممثلا تمرد وعمرو صلاح ممثل شباب الثورة. وتعالت اصواتهم لرفضهم طرح المقترح من الأساس. وثار نقيب الصحفيين ضياء رضوان. وهدد بتجميد عضويته حال الموافقة علي مناقشة المقترح. ليسحب اللواء مجد الدين بركات مقترحه في هدوء. قال محمد سلماوي المتحدث باسم اللجنة إن الديباجة مجرد مقدمة للدستور. ولا ينبغي التعامل معها علي أساس أنها مادة من المواد مؤكداً انه من الطبيعي ان يحدث خلاف علي بعض المواد. وهذا ما يحدث في جميع أنحاء العالم. ويجب النظر لهذا الدستور بشكل مختلف. فهو وثيقة قومية للشعب كله ولا يجب النظر اليه من وجهة نظر فئة معينة. أكد محمد رفعت داغر "ممثل الفلاحين" إنه تم الاتفاق علي عقد لقاء بين اعضاء اللجنة وعدد من قيادات الفلاحين بمقر اللجنة. للاستماع إلي آرائهم بشأن نسبة ال50% عمال وفلاحين. أضاف داغر أنهم سيرفضون النص علي أي كوتة بالدستور في حالة فشل التوصل إلي نسبة مرضية للفلاحين.. موضحا ان هناك اتجاها لتخصيص نسبة 25% للفلاحين والعمال. وهو الأمر المرفوض من جانب الفلاحين. وفي محاولة لتجاوز الأزمة اجتمع عمرو موسي. مع ممثلين عن العمال والفلاحين. داخل مجلس الشوري. ودون جدوي حيث تمسك كل منهم بموقفه. وطالب الممثلون الابقاء علي نسبة ال50% لمدة دورة أو دورتين مع تقديم الدولة الدعم لانشاء حزب عمال. وحزب فلاحين. وشددوا علي رفضهم لوضع أي كوتة بالدستور في حالة إلغاء نسبة العمال والفلاحين. كما طالبوا بالغاء ال50% التي تم تخصيصها للشباب والمرأة بالمجالس المحلية. بينما قال شعبان عبدالمولي رئيس الاتحاد التعاوني للميكنة الزراعية ان العمال والفلاحين شعروا بمهانة بسبب تعليقات بعض اعضاء الخمسين. علي نسبة ال50%. وأضاف: جئت لأقول لمحمود بدر الذي قال ان الفلاحين والعمال بصمجية "انت صبي حديث السن وصفتنا اننا بصمجية وأنا عندي 54 سنة. وأتشرف ان صفتي فلاح. فشلت الخمسين في حسم ديباجة الدستور بعد اشتعال حدة الغضب داخل الجلسة حول فقرة تفسير مباديء الشريعة الاسلامية حيث طالب إبراهيم منصور ممثل حزب النور بضرورة النص علي تفسير مباديء الشريعة بشكل يمنع الاخلال بالشريعة الاسلامية ومخالفة الاحكام المجمع عليها. وفي المقابل تمسك ممثل الكنيسة بالاكتفاء بتفسير المحكمة الدستورية العليا للمباديء.