معجزة الهية حدثت بمستشفي الشاطبي التابعة لجامعة الاسكندرية. حين اكتشف الدكتور صابر وهيب رئيس قسم جراحة الاطفال بالمستشفي أن الرضيعة "حبيبة وليد" التي لم يتجاوز عمرها الشهر الاول ولدت وبها جنين في بطنها يتراوح عمره من شهرين إلي ثلاثة اشهر. فوجئت والدة الرضيعة بان "حبيبة" تعاني من انتفاخ غير طبيعي بالبطن اضافة إلي البكاء الدائم بدون اسباب فتوجهت بها إلي المستشفي الجامعي لعمل التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة بواسطة الاشعة التليفزيونية والمقطعية التي كشفت عن وجود ما يشبه الورم الكبير بتجويف البطن. فتم حجزها بالمستشفي لاجراء جراحة نادرة لاستئصال الورم من بطنها. صرح الدكتور صابر وهيب ل "المساء" أن الفريق الطبي المعاون له اكتشف اثناء اجراء العملية بأن الورم الذي اشارت له الفحوصات الطبية عبارة عن جنين يوجد بتجويف البطن للرضيعة ويتغذي علي فرع من الشريان الكلوي احد الشرايين المتفرعة من الاورطي. وهو الذي ساعد علي نمو الجنين داخل بطن الرضيعة. موضحا أن العملية استغرقت ساعة واحدة ولكنها تعتبر من العمليات النادرة لاستخراج جنين من رضيعة عمرها شهر واحد. مضيفا بأنه قام بتقييم عمر الجنين بعد العملية وتبين ان عمر النمو ما بين شهرين وثلاثة اشهر اي انه تكون في بطنها قبل ولادتها بشهرين تقريبا. اكد علي ان الرضيعة التي خضعت للعملية خرجت من المستشفي في صحة جيدة في اليوم الرابع من اجراء العملية وتتلقي الرضاعة الطبيعية من والدتها ولاتتأثر حياتها الطبيعية باجراء العملية الدقيقة النادرة. اضاف د.صابر بأن هذه العملية النادرة لم تكن الاولي من نوعها حيث ان هناك حالتين مماثلتين حدثتا خلال الشهرين الماضيين. مما دفع القسم باعداد مجموعة من الابحاث والدراسات الطبية بالتعاون من قسم الصحة العامة وانتشار العدوي. واكدت الدراسات ان اسباب زيادة نسبة التشوهات الخلقية في مصر ترجع إلي التلوث البيئي والمبيدات المسرطنة التي اصبحت تستخدم بافراط في المزارع وتنتقل إلي المحاصيل بالاضافة إلي تناول الامهات للادوية والعقاقير المختلفة اثناء فترة الحمل والاسباب الوراثية ودرجة القرابة بين الزوج والزوجة.