إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تحمل علي حد زعمها الخير لمصر. عندما تولت حكم البلاد. بعد عقود طويلة من ادعاء الاضطهاد والعمل السري تحت الأرض. والنزاعات المسلحة ضد النظم التي حكمت مصر.. فلماذا لم نجد هذا الخير المزعوم طوال العام الأسود. الذي حكم فيه مرسي. ومنذ عزله وحتي الآن؟!! الإجابة يعلمها الجميع بأنهم جماعة تربت علي العمل السري. لم تعرف للنور طريقاً. تعبث في المجتمع وتنخر في جذوره. وكونت خلايا سرطانية هدفها الأساسي القضاء علي فكرة الدولة. وتقسيم مصر والدول العربية إلي مجموعة من الدويلات المتناحرة علي أساس طائفي. وعقائدي. وهي في هذا لا تفرق كثيراً عن الاستعمار القديم الذي رسم الحدود. وفتت المجتمعات العربية مجتمعياً وثقافياً واقتصادياً. حتي تستمر بعد الجلاء عنها تابعة خانعة. مسلوبة الإرادة الوطنية. ومن يبحث في سلوك الجماعة فترة حكمها لمصر. سيجد نفس الأدوات التي استخدمها المستعمر.. إذن هؤلاء ما كانوا يحملون الخير لمصر أو لغيرها. ومن يتصور أن هؤلاء بسلوكياتهم كانوا يحملون لواء الدين الإسلامي.. فثبت يقيناً أنهم لا علاقة لهم لا بالدين. ولا بالإسلام. لأن الدين الإسلامي. أو الديانات جميعها تمنع إراقة الدماء البريئة.. الأديان لا تعرف الاغتيالات التي ينتهجها الإخوان. وإباحة الممتلكات الخاصة والعامة. ليس من الإسلام أو من العقائد السماوية في شيء.. ومشاهد الضباط والجنود الذين يقتلون في وضح النهار أمام مسمع ومرأي من الناس لا تزيدنا إلا رفضاً وكراهية لتلك الفئة الضالة المارقة. التي استباحت حدودنا لإرهابيين. بل ومنحت الجنسية المصرية للبعض من أتباعهم من تجار الدم في دول العالم جميعاً.. لماذا؟!!.. ليأتوا ويحتلوا بيوتنا وأراضينا مثلما فعل اليهود في فلسطين تماماً "مع الفارق" أن المحتل لمصر عربي ومسلم!!! هل مَن يتظاهرون في الشوارع لا يرون ذلك؟!!.. أم أنهم يرون. ولا يفهمون؟!!.. أم أن عقولهم وقلوبهم أصبحت مليئة بالحقد والكراهية لشعب اختبرهم واكتشف إلي أي حد وصل الإجرام بهم حدوداً تستوجب التعامل بمنتهي القسوة والعنف. رغم إصرارنا وتمسكنا بأهمية احترام حقوق الإنسان في التظاهر السلمي.. ورغم تمسكنا باحترام القانون ورفع الأمر للقضاء. صاحب الكلمة العليا في وجه كل مجرم؟!! لكن.. هل احترام حقوق الإنسان يدركه مصاصو دماء المصريين؟!!.. سيقول بعضهم إن الأمن يقتل معهم أبرياء.. وسنرد عليهم بأننا لم نر أن الأمن قتل متظاهراً سلمياً لا يحمل السلاح.. لم نسمع أن ضابط شرطة أو جيش قتل من يحمل علماً أو لافتة ليعبر عن رأيه.. مَن يقتل. هو من يحمل السلاح ويعتدي علي الناس أو الممتلكات. أو يقطع الطرق أو يحرق دور العبادة ويستخدم السلاح... أما السلميون فنحميهم جميعاً. آن الأوان أن يصدر قانون التظاهر ليضع حداً لسفاهات وحماقات وإجرام الإخوان.. آن الأوان كي يتم التعامل مع الإرهابيين بمنتهي القسوة. فالشعب الذي ثار ضد الإخوان وعزلهم. لن يرحم أي شخص مهما كانت قيمته وشعبيته لو لم يوقف نزيف الأبرياء من الشعب علي يد القتلة.