* يسأل عبدالسلام البدري صاحب مغسلة بأرض اللواء: ما هي حقوق الأبناء علي الآباء في ضوء الشريعة الإسلامية؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدنية المنورة بالإسكندرية: يقول النبي صلي الله عليه وسلم "كلكم راع ومسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيتها والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها". وقوله صلي الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم ابناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع". ان الدين الإسلامي الذي رضيه الله ديناً يرعي الفرد حق الرعاية ويهتم به فما المجتمع إلا مجموع الأفراد وإذا صلح الفرد صلح المجتمع كله وقوي بنيانه لقد عني الإسلام بالطفل قبل أن يولد فهو يدعو إلي حسن اختيار الأم الصالحة التي تحسن تربية الابن وكفالته فقال صلي الله عليه وسلم: تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس" ويتجلي الاختيار علي أساس من الاخلاق فيما حكي من إن سيدنا عمر رضي الله عنه كان يتفقد أحوال الرعيه ليلاً فسمع صوت فتاة تمتنع في اصرار عن غش اللبن بالماء خوفاً من الله وتراجع أمها في ذلك فلما أصبح الصباح جمع أولاده ورشحها للزواج من أحدهم فاختارها ابنه عاصم زوجة له فولدت له بنتاً كانت هذه البنت أما للخليفة الذي ملأ الدنيا عدلاً "عمر بن عبدالعزيز" الذي قيل عنه خامس الخلفاء الراشدين. فنري في هذه القصة أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب اختار لابنه ذات الدين لان ذات الدين من خلقها الأمانة التي يتعلمها الأبناء وهذا ما حدث ولان الأبناء أمانة في أعناق الآباء والأمهات. من الواجب أن يختار أبواه اسماً كريماً وأن يعلماه القرآن الكريم ويضع رسول الله صلي الله عليه وسلم لنا خطة نسير بها مع الطفل في مختلف حياته حيث يقول "وجهه سبعاً وأضربه سبعاً وصادقه سبعاً ثم اترك له الحبل علي الغارب" فأبوه وأمه هما اللذان يطبعان في نفسه الصورة الأولي التي يشب ويشيب عليها كما قال صلي الله عليه وسلم من شب علي شيء شاب عليه فإذا تربي الطفل في بيت يؤدي أهله ما أمر الله وينتهون عما نهي الله ويتمسكون بأخلاقيات الدين التي قدم بها سيد المراسلين فانه سيتخرج مواطناً صالحاً مؤمناً بالله والوطن يراقب الله ويخشاه في جميع تصرفاته فنراه وفياً لوالديه بارا بهما أما إذا كانت الأسرة التي نشأ فيها الطفل مفككه الروابط لانشغال الأم والأب عن رعايته والعناية به وأهملا التأديب والتوجيه فماذا ننتظر من الابناء فنجد شاباً عاقاً لوالديه لا يعرف ديناً ولا رباً يسير وراء كل ناهق ويصبح عضواً فاسداً في المجتمع عن أبي هريره رضي الله عنه قال رأي الأقرع بن حابس النبي صلي الله عليه وسلم يقبل ولده الحسن فقال إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم فقال صلي الله عليه وسلم "من لا يرحم لا يرحم" كما ينبغي في جانب التربية ملاحظة التسوية بين الأبناء ذكوراً أو إناثاً فلا يفضل الذكر علي الأنثي ولا يفضل بعض الذكور علي بعض وبعض الإناث علي بعض. * يسأل مصطفي محمد أحمد: هل لابد من التنقل من مكان لآخر اثناء صلاة القيام بحجة أن الأرض تشهد لمن صلي عليها؟ ** يجيب: لم يثبت عن الرسول صلي الله عليه وسلم ولا الصحابة أنهم كانوا ينتفلون في صلاة القيام من مكان لآخر ولكن الإمام الشافعي قال لا يصلي المسلم الفرض والسنة في مكان واحد وعليه أن يتقدم أو يتأخر خطوة عن مكان صلاة الفرض والأرض سوف تشهد لك وكل مكان سوف يشهد بها.