أنتهي منذ أيام قليلة العمل رسمياً بحالة الطواريء المعلنة بالبلاد منذ 3 أشهر.. وبعد ساعات قليلة ينتهي العمل بها فعلياً.. وبعيدا عن الموعد القانوني لانتهائها رسمياً أو فعلياً.. أو الموقف من استمرار العمل بها من عدمه.. وايضا بعيداً عن قانون التظاهر الذي يأتي عوضاً عن حالة الطواريء.. التي لم يستخدم فيها سوي حظر التجوال.. فإن رجال الشرطة خلال الأيام القادمة يتحملون مسئولية ضخمة في الحفاظ علي الأمن بربوع البلاد وتحقيق الأمان لكل فرد علي ارضها. وإذا كان رجال الأمن تحملوا الكثير خلال الأشهر الثلاثة الماضية.. في حالة الطواريء.. وربما من قبلها.. فإن أمامهم الكثير أيضا مع الأيام القادمة.. خاصة مع تهديدات أنصار الرئيس المعزول.. ومخططات جماعة الإخوان في الداخل.. والتنظيم الدولي في الخارج.. وجميعهم يسعون لنشر الفوضي بالبلاد مع الأيام القادمة لاسقاط الدولة. بل إنهم أيضا يسعون لاستغلال ذكري محمد محمود لتحقيق مخططاتهم بمهاجمة الداخلية والاحتكاك بقوات الجيش وإرباك المرور بالمناطق الحيوية وخطوط المترو لنشر الفوضي بالاضافة لتهديداتهم باقتحام ميادين الاعتصام برابعة العدوية والنهضة وميدان التحرير للاعتصام به.. ومع مباراة مصر وغانا التي تقام في نفس اليوم.. فإن الأمور ستكون أكثر خطورة. صعاب جمة ومواجهات كثيرة واختبارات صعبة تتوالي خلال الأيام القادمة تتطلب من رجال الشرطة ذكاء في التعامل معها وكياسة في مواجهتها وصبراً أمام الاستفزازات التي سيتعرضون لها.. مع الحسم في المواجهة وحزما في اتخاذ القرار الصائب بالتصدي للخروج علي القانون. المواطن ينتظر من الداخلية الكثير في الأيام القادمة.. وعلي رجالها أن يثبتوا قدرتهم علي البقاء بعودتهم الي أحضان الشعب لحماية أمنه وممتلكاته والتلاحم معاً لحماية مصر والحفاظ علي كيان الدولة.