قررت د.مها الرباط وزيرة الصحة. الإبقاء علي القافلة الطبية التي تضم اخصائيين واستشاريين في كافة التخصصات بقرية الزهراء مركز الزقازيق التي شهدت التسمم الجماعي حتي يوم الجمعة القادمة والتي كان مقرراً لها مغادرة القرية اليوم وذلك للانتهاء من المسح الطبي الشامل علي الأهالي وصرف الأدوية لهم بالمجان. قال د.محمد جمال السيد "منسق القوافل الطبية بمديرية الصحة بالمحافظة ومدير القافلة" إن القافلة تضم 18 طبيباً من الاخصائيين والاستشاريين و17 ممرضاً وممرضة بخلاف فنيي المعامل والأشعة وأنه يتم اخضاع أهالي القرية لفحص طبي شامل وإجراء التحاليل والأشعة اللازمة وصرف الأدوية لهم بدون مقابل. لافتاً إلي أنه تم توقيع الكشف الطبي علي 650 حالة من الرجال والسيدات والأطفال وتبين من خلاله إصابة 22 منهم بنزلات معوية وتم إعطاؤهم العلاج. كما أن الكشف يشمل إجراء كافة التحاليل للفيروسات الكبدية وتم استخراج قرارات لعلاج خمسة مصابين علي نفقة الدولة. أضاف مدير القافلة أنه تم عقد لقاءات تثقيفية للأهالي للتعريف بالإصابة بالنزلات والغدة النكافية وكيفية التعامل معها. من جانبه أكد المحافظ د.سعيد عبدالعزيز أنه يتابع الموقف أولاً بأول وأن الهدوء عاد إلي القرية ومزال الفريق الطبي يقوم بعمله علي الوجه الأكمل. لافتاً إلي أنه سيكرر زيارته للقرية مرة أخري دون أن يعرف أحد. كما حدث في المرة الأولي مهدداً بإحالة المقصر في أداء واجبه الوظيفي للتحقيق. قال د.عصام فرحات مدير إدارة الطوارئ بمديرية الصحة إن المستشفيات لم تتلق أي حالات إصابة جديدة وتم خروج جميع الحالات من مستشفي الحميات عدا 8 حالات فقط مازالوا يخضعون للعلاج وحالتهم العامة مستقرة..وأكد سامح عبدالحميد من أهالي القرية أنهم مازالوا يعيشون حالة من القلق لتأخر وصول نتائج تحاليل عينات مياه الشرب والأطعمة من المعامل المركزية بوزارة الصحة. وأن الأطفال والرجال والسيدات يلجأون إلي استخدام مياه الطلمبات الحبشية التي تشرب منها المواشي في الشرب. قال صبري جندية رئيس الوحدة المحلية إن الوضع العام بالقرية مطمئن والأهالي أقبلوا علي القوافل في جماعات خاصة وأنها فرصة لهم لإجراء الفحوصات اللازمة من باب الاطمئنان علي أنفسهم وأن الإقبال من جانب السيدات والأطفال أكثر مشيراً إلي قيامه بالاطمئنان علي حالة المياه بالمدارس وتبين له فصل المياه عن الخزانات والتلاميذ يشربون من الحنفيات. أضاف مصطفي منير "موظف" أن الذي يزيد من خوفنا تواجد بعض موظفي شركة المياه وسياراتهم وعمل غسيل مستمر للشبكات وأخذ عينات من مياه الشرب مما يثير استياء أهالي القرية من عدم معرفة الحقيقة وعدم الشفافية في إعلان النتائج والبعض يشربون من الحنفيات. جدد الأهالي طلبهم من المحافظ بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي ومعرفة المتسبب في واقعة التسمم. في سياق متصل جددت نيابة مركز الزقازيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية طلبها باستعجال نتائج تحاليل العينات المرسلة للمعامل المركزية بوزارة الصحة.