قرر د. سعيد عبدالعزيز محفاظ الشرقية مجازاة مدير الوحدة الصحية والصيدلي لقرية الزهراء مركز الزقازيق التي شهدت التسمم الجامعي وذلك لعدم تواجدهما بالوحدة الصحية رغم الأزمة بخصم ثلاثة أيام من راتبهما وإحالتهما للتحقيق. كما قرر المحافظ خلال جولته المفاجئة للقرية للاطمئنان علي الصحة العامة للأهالي البدء في مد شبكات الصرف الصحي بالقرية وتوابعها الخمسة علي ان يتم الصرف علي بيارة جماعية كحل مؤقت خاصة ان تنفيذ محطة المعالجة قد يستغرق عامين بتكلفة 60 مليون جنيه دعماً من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. قال المحافظ في تصريحات خاصة ل "المساء" إنه زار القرية علي الطبيعة واطمأن علي صحة الأهالي وانهم يشربون المياه من الحنفيات ولا توجد أي مشاكل باستثناء إصابة أحد الأشخاص وانه خاطب د. مها الرباط وزيرة الصحة لإرسال قافلتين طبيتين إلي القرية لتوقيع الكشف الطبيپعلي الأهالي وصرف الأدوية لهم وذلك لمدة يومين كما التقي بالتلاميذ بمدارس القرية واطمأن علي سلامة الخزانات والمواسير وأعرب عن استيائه الشديد من ضعف مستوي تلاميذ المرحلة الابتدائية ووافق المحافظ علي شراء جرارين كسح بالأمر المباشر لصالح الوحدة المحلية للحفاظ علي التلاميذ من التلوث ونبه المحافظ علي رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ضرورة التقليل في نسبة الكلور الموجودة بالمياه حفاظاً علي صحة المواطنين. أضاف المحافظ ان نتائج تحاليل مياه الشرب التي قامت بها شركة المياه أكدت سلامتها وانه في انتظار نتائج المعامل المركزية بوزارة الصحة وانه رفع تقرير بذلك إلي رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية. أوضح المحافظ انه تم تشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام المساعد وتضم في عضويتها رئيس مركز ومدينة الزقازيق ومسئولي الصحة والطب الوقائي ومياه الشرب والصرف الصحي والبيئة للنزول علي الطبيعة لقرية الزهراء لمعاينة منظومة مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة العامة والوقوف علي الأسباب التي علي أثرها تم دخول بعض الحالات من أهاليپالقرية إلي المستشفيات مصابة بالتسمم وبيان عما إذا كان هناك قصور في أعمال المنظومة من عدمه ووضع المقترحات والحلول لكافة المشاكل التي تواجه القرية في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة وإعداد تقرير بذلك خلال 24 ساعة إلي جانب تشكيل لجان بكل وحدة محلية قروية بنطاق المحافظة برئاسة رؤساء الوحدات وعضوية مدير الوحدة الصحية والطب الوقائي وكيميائي من قطاع إدارة المعامل بشركة مياه الشرب لأخذ عينات من كافة الطلمبات الحبشية وتحليلها لبيان صلاحيتها للاستخدام الآدمي من عدمه وإزالة الطلبمات التي يثبت عدم صلاحية العينات المأخوذة منها ومعاينة جميع خزانات المياه الموجودة أعلي المباني الحكومية ودور العبادة بمدن وقري المحافظة والإشراف علي أعمال الغسيل والتطهير ومن بينهما قرية الزهراء خلال 15 يوماً حفاظاً علي الصحة العامة وسلامة المواطنين. أشار إلي أن الشرقية من أكبر المحافظات إصابة بالأمراض السرطانية والفشل الكلوي وسيتم إنشاء مركز للسرطان وان شغله الشاغل خلال هذه الفترة الاهتمام بمياه الشرب ومدها للمناطق المحرومة وتنفيذ مشروعات الصرف الصحي وانه سيتم خلال الشهرين القادمين افتتاح ثلاث محطات عملاقة لمياه الشرب بمنيا القمح وحجير والحسينية. من جهة ثانية واصلت نيابة مركز الزقازيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية استماعها للمصابين الجدد الذين نقلوا إلي مستشفي الحميات والذين أجمعوا علي ان مياه الشرب وراء إصابتهم. كما أمرت النيابة باستعجال نتائج تحاليل عينات مياه الشرب والأطعمة لبيان ما إذا كانت المياه وراء التسمم من عدمه. قال د. عصام فرحات مدير إدارة الطواريء بمديرية الصحة إن عدد الحالات المصابة ارتفع إلي ثلاث حالات ليصبح إجمالي المصابين 81 حالة تم خروج 70 حالة ومازالت 11 حالة بمستشفي حميات الزقازيق تخضع للعلاج وحالتهم الصحية مطمأنة وتحت الملاحظة لمدة 24 ساعة ولم يتم إدخال أي حالة من الحالات العناية المركزة. قال مصطفي منير زيارة المحافظ د. سعيد عبدالعزيز للقرية طمأنتنا كثيراً ولكن مازال أبناء القرية يتعرضون للإصابة بالتسمم وتم نقل حالات في وجود المحافظ عن طريق سيارات الإسعاف ولابد من سرعة كشف المستور والسبب في تسممنا خاصة ان حالة الخوف مازلنا نعيشها والغالبية يشربون من مياه الطلمبات الحبشية. أضاف عادل منير بالقرية أولياء أمور التلاميذ منعوا أبناءهم من الذهاب إلي المدرسة حتي يكونوا تحت بصرهم بعد واقعة التسمم ولمتابعتهم ووافق المحافظ علي طلبنا سد العجز في المدرسين الأساسيين وفرش أرضية فناء المدرسة الابتدائية بالرمال لتفادي وجود مياه الأمطار. أشار سامح عبدالحميد أعمال حرة اعترضنا علي تصريح مسئول شركة المياه عندما اتهمنا بأننا افتعلنا المشكلة لإدخال المجاري وكلامه غير صحيح متسائلاً: لو أنه ليس لديه مشكلة لماذا أسرع بغسل المواسير وتطهيرها ووضع الكلور عقب الإصابة مباشرة وان أهالي القرية في حالة انتظار نتائجپالتحاليل للاطمئنان والعودة إلي استخدام المياه الحكومية مرة أخري لافتاً إلي أن الغالبية يشربون المياه الجوفية والمعدنية من باب الخوف لافتاً إلي مرور مواسير مياه الشرب من داخل وبجوار مواسير مياه الشرب مما يعد كارثة مؤكداً انه تم عمل اجتماع للأهالي في المضيفة بجوار الوحدة المحلية لاختيار لجنة لمتابعة مشروع الصرف الصح مع المحافظ ومقابلة أي مسئول يأتي للقرية.