الفنان النحات انطون حجار ولد بالقاهرة عام 1893 وتوفي في أكتوبر عام 1962 هو أحد الفنانين الرواد الذين شقوا الطريق للأجيال التالية كان يتمتع بمهارة عالية وتركز انتاجه في التماثيل النصفية "البورتريه" حتي ان تمثاله لرأس الزعيم سعد زغلول نسخ بعد وفاة الزعيم عام 1928 ضمن المجسمات الشعبية التي كانت تباع في حواري الأحياء الشعبية. التحق بمدرسة الفنون الجميلة المصرية التي اسسها "الأمير يوسف كمال" عندما فتحت أبوابها عام 1908 ودرس في البداية التصوير الزيتي ثم تحول إلي فن النحت حيث درس علي يدي الاستاذ "لابلاني" الفرنسي الجنسية مدير المدرسة واستاذ فن النحت وتخرج ضمن اول دفعة عام 1913 وافتتح معهداً حراً لتعليم الفنون عام .1914 فاز بالجائزة الاولي في مسابقة فن الكاريكاتير التي نظمتها عام 1917 جمعية "ليوناردو دافنشي" في مصر وقد اغلق معهده عندما عين رساماً بوزارة الاشغال العمومية وفي عام 1932 انتقل إلي العمل بالتدريس في كلية الفنون التطبيقية بالقاهرة حيث شغل منصب رئيس قسم النحت حتي إحالته إلي التقاعد عام .1953 أقام عدد كبير من التماثيل الشخصية بقي منها: تمثال السلطان حسين كامل "1917" الجنرال الفرنسي جوفر "وتمثال نصفي للزعيم سعد زغلول "1927" وعبدالرحيم باشا الدمرداش "مقام في مدخل مستشفي الدمرداش بالعباسية" أحمد سالم أو طيار مصري والشيخ سلامة حجازي "1931" أمين بك لطفي وهو مقام بحديقة وزارة التربية والتعليم منذ عام 1937 ومحمد محمود باشا "1941" وأحمد ماهر باشا "1945" وسمعان صيدناوي "وهو معروض حاليا في المدرسة البطريركية بشارع رمسيس" الشاعر خليل مطران "1947" ميدالية للشيخ سلامة حجازي "كانت مثبتة في دار الاوبرا الخديوية" قبل احتراقها خلال حكم الرئيس أنور السادات" وتمثال نصفي لجورج أبيض "1948" وجرجس باشا أنطون مؤسس المستشفي القبطي بشارع رمسيس "مثبت في مدخل المستشفي" .1949 كان أول من صنع بصمة للقناع علي وجوه المتوفين لحفظ ملامحهم عقب موتهم مباشرة ومن الاقنعة المحفوظة حتي الآن "داود بركات" مدير جريدة الأهرام والمثال الرائد "محمود مختار" وهو معروض بمتحفه بأرض الجزيرة. فاز عام 1935 في مسابقة اقيمت لتمثال محمود مختار كما اقام تمثالا ارتفاعه ثلاثة امتار للمعرض الزراعي الصناعي سنة 1936 وتمثالا من الفضة الخالصة يمثل الكشاف المصري قدم هدية للملك فاروق عام 1939 ونفذ "ديورامتين" وهي مشاهد مجسمة مصغرة تعرض خلف حائط زجاجي" بمتحف الحضارة بالقاهرة تصور ان معركة قادش والسوق الفرعونية كما قام اعمال النحت والزخرفة في العديد من الكنائس بالقاهرة.