رغم مرور أربع سنوات علي مشروع إحلال وتجديد محطة مترو أنفاق حدائق المعادي إلا أن المحطة تحولت إلي كابوس مزعج بعدما افتقدت لأي نصيب من التكنولوجيا الحديثة أسوة بالمحطات الأخري فعندما تتواجد داخل المحطة تري مهازل لا يمكن وصفها حيث ان كوبري المشاة تم هدمه مما يجعل المارة يسيرون علي قضبان القطار في انتظار الموت كل لحظة في الوقت الذي يعبر فيه البعض فوق الحواجز الحديدية التي تفصل القطارين بعضهم البعض أما الأطفال والسيدات وكبار السن فعبورهم مستحيل. "المساء" رصدت بالصور مدي الإهمال والفوضي التي عانت منها المحطة منذ سنوات وأعمال الترميم والإصلاح التي تتم ببطء شديد تحت مرأي ومسمع المسئولين. التقينا بعض الركاب لنقل مشاكلهم ومعاناتهم التي يعيشونها لأكثر من 3 سنوات. يقول عصام سعيد بكالوريوس تجارة إن محطة حدائق المعادي وصلت إلي حالة متدنية من الفوضي والإهمال والبلطجة حيث إن الرصيف الذي من المفترض أن ينتظر عليه الركاب لا يتعدي عرضه متراً واحداً ولا يمر عليه سوي شخص واحد فقط مما يتسبب في تكدس واضح بعد دخول القطار هذه المحطة. للأسف كل هذا يحدث والمسئولون علي دراية واسعة بهذه المهازل بالاضافة إلي الكارثة التي تتمثل في عدم وجود كوبري للمشاة يعبر المارة من خلال ما يؤدي إلي عبورهم علي قضبان المترو وفوق الحواجز الحديدية التي تفصل القطارين بعضهم البعض مما يتسبب في وقوع حوادث بالجملة خاصة كبار السن والأطفال والسيدات. معاناة ومهازل محمد محمود ليسانس آداب: هذه المحطة يتم فيها أعمال الترميم منذ 3 سنوات وحتي الآن لم تنته بعد ولم يحدث أي جديد حيث إنني دائم الركوب من هذه المحطة وأشاهد يومياً مهاناة ومهازل وحوادث غاية في الخطورة حيث تعرض طفل يبلغ من العمر 12 عاماً إلي حادث أدي إلي بتر في إحدي ساقيه وموت سيدة كانت تمر من القضبان وحوادث أخري تتم وسط عشوائية هذه المحطة. سامي صالح موظف : أعمل في منطقة العباسية ويومياً أقوم بركوب مترو الأنفاق ودائم التردد علي محطة حدائق المعادي لكن للأسف الفارق كبير بين محطتي العباسية الجديدة وهذه المحطة حيث إن السلالم الكهربائية تعمل بكفاءة في العباسية الجديدة أو المحطة بها تكنولوجيا وكأننا في أوروبا لكن بالمقارنة بحدائق المعادي فهي مهزلة لا أحد يستطيع السكوت عليها بالاضافة إلي احتلال الباعة الجائلين جزءاً كبيراً من أرصفة المحطة فالعشوائية تحاصر المحطة من كل مكان واختفت شرطة المرافق والأمن داخل منظومة المترو. حجاج عصام مهندس كهرباء يري أنه من المفترض أن مترو الأنفاق هو هرم مصر الرابع فما يحدث داخل محطة حدائق المعادي مهزلة بكل المقاييس فحوادث التحرش يومياً بسبب الكثافة المرتفعة فمتي تستمر هذه المهازل التي نشاهدها يومياً ولم نر حتي الآن مسئول يتحرك للإسراع في إصلاح وترميم هذه المحطة. أضاف أننا كنا نشاهد لوحة مكتوباً عليها باقي شهور علي إعادة المحطة إلي رونقها منذ عامين تقريباً ولكن اختفت هذه اللوحة بالاضافة إلي أن الرصيف ملئ بالأخشاب مما يعوق حركة المارة في الزحام فنحن نعيش في مغامرة يومية تتكر ولا تنتهي. شارع مفتوح يقول مسعد محمد عامل: المحطة تحولت إلي شارع مفتوح والرصيف لا يسع سوي شخص واحد للسير علي حرف الرصيف نظراً لأعمال البناء التي تتم ببطء شديد فالمشكلة أن العمال الذين يعملون داخل المحطة لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهور مما يتسبب في تباطؤ الأعمال والدولة لم تتحرك حتي الآن حيث تأخرت عملية التطوير منذ سنوات طويلة دون الإجابة علي الأسئلة التي تدور داخل أذهان المواطنين. سماح محمد ربة منزل : أستقل المترو من محطة الموت بصحبة أبنائي كل صباح وللأسف نقوم بالسير يومياً علي القضبان نظراً لهدم السلم الداخلي للمحطة والسلم الخارجي لا يصلح لصعود كبار السن والأطفال نظراً لارتفاعه الشديد وعدم صلاحيته لمرور المشاة. توجهنا إلي ناظر المحطة لسؤاله عن تأخر المسئولين في الانتهاء من أعمال الترميم حيث أكد لنا ضرورة التوجه إلي إدارة هيئة مترو الأنفاق لاستخراج تصريح للتحدث معه والتصوير داخل المحطة.. وللأسف هذا المسئول ليس لديه أي معلومات فهو يتلقي الأوامر فقط ولا يتحدث مع الصحفيين.