سكان حدائق المعادي يعبرون إلى الموت أمام «المترو» يوميا

تحول مشروع إحلال وتجديد محطة مترو أنفاق «حدائق المعادى» إلى كابوس مرعب، فمنذ أن أعلن اللواء «محمد فودة»، رئيس الشركة القابضة للطرق والكبارى والنقل البرى السابق، عن المشروع عام 2010 بتكلفة 27 مليون جنيه، تم هدم كوبرى المشاة من داخل المحطة ليكون الكوبرى الخارجى المجاور للمحطة هو البديل المرفوض من المشاة، حيث تشهد المحطة كل دقيقتين عبور معظم أهالى المنطقة من فوق القضبان وأمام القطارات، وفى وجود أمن المحطة وموظفيها، الذين تحولوا إلى منع الركاب إلى استخدام الطريق للعبور.
«المصرى اليوم» خاضت التجربة فى العبور على قضبان مترو الأنفاق بمحطة حدائق المعادى، ولم نجد من يمنع المارة أو ينبه عليهم بخطورة العبور، رغم وجود لافتة فى أول المحطة كتب عليها «خطر ممنوع عبور السكة»، وأمام حجرة ناظر المحطة قام عدد من رجال الأمن بالعبور فوق القضبان، للدخول والخروج من المحطة، وللعبور بين رصيفى المرج وحلوان بدلاً من منع الركاب.
وقال «عزمى توبة»، من سكان حدائق المعادى، ل«المصرى اليوم»، الكوبرى المجاور للمحطة لا يصلح لعبور المسنين والأطفال، ويبعد عن المحطة، وأضاف قائلاً: «ناظر المحطة مع بداية إنشاء التجديد بالمحطة علق ورقة قال فيها: خلال 13 شهراً سوف تكون المحطة من أجمل محطات المترو وعلق صوراً لما سوف تكون عليه، لكن مر الآن حوالى سنتين، ولم نر إلا تجديداً بطيئاً وبلطجية يحتلون الأرصفة التى خلت من الأسوار حتى إنك تستطيع دخول المحطة من أى مكان بعد تهدم السور الحديدى، الذى أنشأته شركة المقاولات التى تقوم بالتجديد.
وقال المهندس «على حسين»، رئيس شركة مترو الأنفاق، للمصرى اليوم»، إن المشكلة القائمة فى محطة مترو حدائق المعادى ترجع إلى عدم وجود الشرطة حتى الآن، وبالتالى فكل المحطات تعانى من إهمال أمنى كبير ومخالفات كثيرة لا نستطيع الوقوف أمامها.