أكد نبيل فهمي وزير الخارجية أن غياب مصر عن أنشطة الاتحاد الأفريقي يمثل أمراً غير طبيعياً ويضر بالمصالح الأفريقية والمصرية.. مشيرا إلي أن تنفيذ خارطة الطريق سيعطي الاتحاد الأفريقي المبرر والدافع لمراجعة قراره بشأن مصر.. قائلاً: إن مصر دولة أفريقية بصرف النظر عن موقف الاتحاد الأفريقي. أوضح قبيل توجهه إلي السنغال في بداية لجولة أفريقية وأوروبية أن التحرك المصري- الأفريقي رسالة واضحة وصريحة بالهوية المصرية- الأفريقية. بصرف النظر عن القرار الخاطئ للاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية مصر عقب ثورة 30 يونيو. وأن مصر تطرح هذا الموضوع في اتصالاتها ولكنه ليس الموضوع الوحيد للدبلوماسية المصرية.. وأشار وزير الخارجية إلي أنه لمس خلال اتصالاته مع المسئولين الأفارقة تفهماً كاملاً للأوضاع في مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو. وأن المبعوثين المصريين في دول أفريقيا عادوا جميعاً بنتائج إيجابية تؤكد تفهم دول أفريقيا لما جري في مصر. مؤكداً ضرورة مراجعة الاتحاد الأفريقي لقرار تعليق أنشطة مصر به. أضاف أن زيارته للسنغال تستمر يومين تستهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. مشيرا إلي أن الحكومة المصرية بتوجيه من المستشار عدلي منصور تعطي أولوية للعلاقات مع أفريقيا. وقال إنه زار مؤخراً ضمن وفد وزاري مصري كلاً من أوغندا وبوروندي. وأنه كان يعتزم زيارة ساحل العاج إلا أن تعارض ارتباطات الطرفين لم تسمح بإتمام الزيارة. صرح وزير الخارجية بأن زيارته للسنغال تعد أول خطوة إلي دول غرب أفريقيا. باعتبار أن التوجه الدبلوماسي المصري ينصب إلي أفريقيا كلها وليس إلي دول شرق أفريقيا ودول حوض النيل رغم أهميته. مؤكداً أن الدبلوماسية المصرية ستنطلق جنوباً خلال الأشهر القادمة. قال إنه يحمل رسالة صداقة وتعاون من الرئيس عدلي منصور إلي الرئيس السنغالي.. تؤكد التعاون المصري- السنغالي سواء في الإطار الثنائي أو في إطار الاتحاد الأفريقي. قال إنه سيتوقف بعد ذلك في مدريد.. حيث يلتقي بعدد من المسئولين الاسبان في اطار تعزيز العلاقات المصرية- الاسبانية باعتبارها من دول جنوب المتوسط التي تحرص مصر علي تعزيز العلاقات معها. وحول التعاون الثنائي المصري- السنغالي.. أكد وزير الخارجية ضرورة تنشيط اللجان المشتركة لتفعيل التعاون الثنائي والمشروعات. موضحاً أن هذه الزيارة بالتحديد رسالة سياسية وهي تحمل صوت الشعب المصري بعد ثورته. وتأكيد أن التوجه المصري ليس بعيداً عن أفريقيا بل هو في بؤرة اهتمامه ويتضاعف لدول الجوار ذات الهوية العربية أو الجذور الأفريقية. وحول مباحثاته في اسبانيا.. أكد نبيل فهمي وزير الخارجية أنه سيتم التركيز علي الخطوات المستقبلية فيما يخص الشأن المصري.. حيث تجاوزت الدبلوماسية المصرية شرح ما جري. وأنها تشرح تطلعات الشعب المصري وأهدافه باعتبار هذا الأمر مثار اهتمام الغير نظراً لقيمة مصر ووضعها. حيث يعيش ربع العالم العربي بها.