ماذا تريد جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من التظاهرات المستمرة داخل الجامعات وخارجها والدخول في مناوشات تنتهي في أغلب الأحوال إلي مشاجرات واشتباكات سواء مع رجال الأمن أو مع الأهالي؟! ماذا تريد جماعة الإخوان من ممارسة أعمال العنف والقتل والإرهاب الذي يستهدف رجال الجيش والشرطة ويطول المدنيين أحياناً؟!.. هل تتوهم الجماعة أن بممارساتها تلك يمكنها أن تسترد السلطة من جديد؟! إنه لمن الغباء الشديد إن ظنت جماعة الإخوان أن هذا الطريق الذي تسلكه سيقودها في النهاية إلي قصر الاتحادية.. بل سيقودها في الواقع إلي طي النسيان والهلاك لتصبح مجرد جماعة محظورة ومنبوذة من المجتمع.. كما تخطئ الجماعة إن اعتقدت أنه بسلوكها هذا ستشل مؤسسات الدولة مما يؤدي في النهاية إلي إفشال الحكومة الحالية وجعلها عاجزة عن أداء مهامها!! جماعة الإخوان تراهن دائماً علي الحصان الخاسر.. فلا العنف سيؤدي إلي نتيجة سوي زيادة كراهية الشعب لها.. فهي المسئولة أمامه عن العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد والتي ظهرت بمجرد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.. وهي المسئولة أمام الشعب ايضا عن وضع مصر علي قائمة حظر التجوال للشهر الثالث علي التوالي ما يعرقل الحركة الاقتصادية ويؤثر بشكل كبير علي السياحة التي هي أحد مصادر الدخل القومي!! جماعة الإخوان راهنت من قبل علي أمريكا والاتحاد الأوروبي وتركيا وقطر وخسرت الرهان ورغم ذلك لاتزال تنفق ملايين الدولارات لاستمرار أنصارها في التظاهر وحشدهم في الشوارع والجامعات بل محاولة شراء صحف أجنبية وقنوات فضائية لترويج الدعاية تحت زعم أن إزاحتها عن السلطة كان مجرد انقلاب وليس فشلها في الحكم الذي هو في الأصل السبب الحقيقي!! أتمني من قيادات الجماعة سواء المحبوسين منهم أو المطلق سراحهم أن يتأملوا المشهد جيداً وأن يعيدوا حساباتهم وليسألوا أنفسهم عن حصاد ما جنوه من أعمال عنف وقتل وإرهاب.. هل أدي إلي نتيجة إيجابية واحدة.. هل نجحوا في جذب الشارع لهم والتعاطف معهم.. هل استطاعوا عرقلة خارطة الطريق.. بل هل لايزال لديهم أمل في عودة "مرسي"؟!.. لو فكروا جيداً سيكتشفون أن كل ما زرعوه أثمر عن شيء واحد فقط هو كراهية الشعب لهم!!