فشلت كل خطط جماعة الإخوان المسلمين في تعطيل مرافق الدولة ودعوات العصيان وإرهاب المواطنين.. وكان آخرها يوم الأحد الماضي - الذي دعت فيه الجماعة إلي التظاهر داخل خطوط مترو الأنفاق لشل حركتها- فإذا به يكون من أكثر الأيام ازدحاما بالركاب.. في رسالة واضحة وتحد سافر لدعوات الجماعة!! والحقيقة أن قادة الإخوان تمكنوا خلال فترة وجيزة للغاية ليس فقط في فقدان كل تعاطف شعبي معهم.. ولكن في اكتساب كراهية غير مسبوقة من جموع المصريين.. ولا يزالون يكتسبون كل يوم أعداء جددا.. بسبب الإصرار علي نشر الفوضي وترويع المواطنين!! ويعلم قادة الجماعة جيدا قبل غيرهم أن عدوهم الحقيقي ليس هو الفريق عبد الفتاح السيسي ولا القوات المسلحة بكل فروعها.. وهو أيضا ليس وزير الداخلية محمد إبراهيم ولا ضباط وجنود الشرطة كما يروجون-.. ولكنه الشعب المصري بأكمله الذي أصبح يمقت كل ما هو إخواني حتي بات بعضهم يخشي ويتحفظ علي كل أنصار تيار'الإسلام السياسي' بعد أن أضر الإخوان بصورة الإسلام والمسلمين ليس في البلدان الغربية وحدها ولكن داخل الأقطار الإسلامية نفسها!! وبرغم كل هذه العداوات الحقيقية إلا أن عدو الإخوان الأكبر في تقديري هم الإخوان أنفسهم الذين لم يستوعبوا الدرس.. ولم يراجعوا أنفسهم.. ولم يكتفوا بأخطائهم القاتلة التي أصابت البلاد والعباد خلال فترة حكمهم طوال العام المنصرم.. ولكنهم راحوا يعيثون في الأرض فسادا بعد عزلهم.. ولا يكفون عن دعاوي العنف وحملات التحريض لإسقاط الدولة وتقويض أركانها وتحويلها إلي عراق أو أفغانستان أو سوريا جديدة!! ويخطئ قادة الإخوان إذا ظنوا أنهم بهذا الأسلوب يمكنهم أن يستعيدوا مجدا أو يحققوا نجاحا.. بل أظن أن العكس هو الذي سيكون صحيحا.. حيث سيجدون أنفسهم خارج منظومة الدولة.. مطاردين منبوذين.. ليس فقط من قوات الجيش ورجال الشرطة ولكن من جموع كل أبناء الشعب!! لمزيد من مقالات مسعود الحناوي