علي قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وعلي قدر الحب يأتي العتاب.. والعتاب لأهلنا في سيناء والموقف الضبابي الذي لا أستطيع فيه أن أتبين الحق من الباطل! إن ما يجري علي أرض سيناء من عمليات إرهابية يجعلنا نتساءل : من المستفيد؟ والإجابة : لا أظن أن أحدا من أهل سيناء تعود عليه هذه العمليات بأي فائدة! سوي الخراب والدمار! قطعا العمليات الإرهابية هناك من يستفيدون منها ماديا.. ولا أظن أن سكان تلك المناطق يعود عليهم من وراء تلك العمليات الأجنبية ولا فلس ولا دولار! أكثر من أنهم مغرر ببعضهم من أنها تهدف لإعادة ما يسمي الحكم الاسلامي وهي كلمة حق يراد بها باطل ولهف فلوس علي حساب مقولات خاطئة بل وخالية من المنطق ومن الحق والحقيقة! * علي أهلنا في سيناء أن يتساءلوا بينهم وبين أنفسهم : هل حكم حركة حماس ما يبغون ويريدون؟ لا أظن أن الإجابة بنعم.. وتجربة اجتياح حماس لهم منذ سنوات ماثلة أمام أعينهم وقد اجتاحت جحافلها جحافل حماس الأخضر واليابس لولا أن تدارك جيشنا.. جيش مصر الباسل الموقف.. لولا ذلك ما ارتد الحمساويون إلا بطلوع الروح! هل يغضب أحد من أهلنا في سيناء لهدم قواتنا المسلحة الباسلة للأنفاق؟ قطعا الأنفاق قد يستفيد منها عدد من الناس ولكنهم قليلون جدا إذا ما قورن بباقي سكان سيناء بل وسكان رفح بالذات التي هي مسرح الأنفاق. .. في ظني أن هدم الأنفاق مكسب كبير لأهل رفح خاصة أهلنا في سيناء علي وجه العموم! فهل من غضب إذن علي هدم الأنفاق؟ الإجابة قطعا لا!!! * إن ما يجري من عمليات إرهابية علي أرض سيناء هي بخسارة علي أهلنا هناك.. ولو أن أحدا يستفيد منها لكان لنا رأي آخر ولكنها وبال عليهم أولا ووبال علي الوطن "مصر". ثانيا: فلماذا لا نقف جميعا ضد أولئك الغرباء الذين يسببون لنا الألم والذعر ويجنون أرباحا مادية علي حسابنا كشعب! إن معرفتي الواسعة وغير المحدودة بأهلنا هناك تجعل الأسئلة تتلاحق في ذهني وسؤال بعد آخر لماذا يحدث ما يحدث؟ وأنا علي يقين الوطنية ومصرية أهلنا في سيناء حتي النخاع! إذا كانوا متحيزين لمرسي ولجماعة الإخوان بما يجعلهم يغضون الطرف عن رؤية الباطل وكشفه وبئس التحيز وبئس الاختيار.. فلا "مرسي" يمثل الإسلام ولا "الجماعة" لها من الإسلام نصيب سوي الاسم.. ومصر هي الأبقي لهم ولنا.. وأما المتاجرون باسم الإسلام فليقل لنا أحد هناك ماذا قدموا؟ هل بنوا مدرسة؟ أو أسسوا مستشفي؟ لم يتركوا لنا ولكم سوي خراب ينعق فيه البوم! أهلنا هناك في رفح والشيخ زويد وقراها.. افتحوا قلوبكم لوطنكم.. وقفوا وقفة رجل واحد ضد كل غريب ليتم يرتزق علي قفاكم! وأعلموا عن يقين أن الدولة تقف معكم لا ضدكم فأنتم أهل الأرض وملحها وغيركم خائن.. غادر لا يريدكم ولا يريد الخير لكم ولنا!