والصديق الذي كان.. أو الصديق اللدود هو حركة حماس التي كتب القدر لنا ولها أن نكون جيراناً!! وقفة معها لحمايتها من نفسها الأمارة بالسوء.. ولحماية جيرانها من شرورها.. ولا أقصد بجيرانها إسرائيل.. فإسرائيل قد أمنت شرور "حماس" فعلا ولكن جيران حماس الآخرين.. وهم نحن!! بداية لسنا في حاجة لتأكيد اننا كشعب مصر لم ولن نقصر في حق لفلسطيني واحد سواء من "حماس" أو "فتح" أو غير ذلك.. حتي وان تنكر نظام كنظام "حماس" للجميل! لا أنا ولا غيري ضد توصيل السلع والمؤن لغزة.. بل لقد تغاضينا عن أنفاقهم حتي تمادوا وأصبحوا يسرحون ويمرحون عبر الأنفاق وكأنهم أصحاب مكان أو مطرح كل ذلك لأننا أردنا أن نسبح ضد اتجاه دولي شعرنا إنه يريد خنق القطاع! نعرف أيضا وعن يقين أن ما نقوم به وهو حق لنا بهدم الانفاق يسبب الضيق لرجال حماس لما تدره عليهم من أموال بالملايين تلك التجارة عبر الانفاق. طبعا "الحماسيون" لا تهمهم مصلحة الآخرين.. بقدر ما تهمهم مصلحتهم.. ولا يحبون شيئا ولا حتي أرض فلسطين بقدر حبهم للمال الذي يحبونه حبا جما.. حتي لو تسبب حبهم ذلك لأن يتدخلوا في شئون مالا يعينهم.. كأن يتحمسوا لرئيس عزله شعبه.. أو يساعدوا جماعات ارهابية تعيث فسادا ظنا منهم أن ذلك سوف يمنع هدم الانفاق! أعود.. لأؤكد أنه لا دور لمصر في تضييق الخناق اقتصاديا علي أهل غزة.. ولكن التضييق مسئول عنه مبادرات واتفاقيات دولية لم تكن مصر طرفا مباشرا فيها.. وبالتالي فإن تحميل مصر المسئولية من قبل حماس أو غير حماس فيه تجن علي الحقيقة. ولكن كيف تفك "حماس" الخناق عليها ؟! إذا كان هناك خناق؟ هل تحله بالطرق الشرعية.. أم بطرق ملتوية؟ هل تحله بالإرهاب ومساعدة القاعدة في سيناء؟ أمر تحله بوسائل صحيحة؟ حماس تعرف الطريق لفك الخناق ولا أظنها تحتاج لنصيحة أحد منا! الطريق إلي الشرعية والسلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا هو الطريق.. طريق حماس لفك الخناق! علي حماس أن تتجه شرقا نحو "رام الله" بدلا من أن تتجة جنوبا نحو رفح.. في رام الله رئيس شرعي للسلطة ولكن علي بعد خطوات منها جنوبا دولة .. وشعب قدما الكثير لفلسطين.. وسوف يقدمان.. هذا هو قدر مصر.. وشعب مصر. مصر هي أول من يدعم.. وهي أول من يقف ضد البلطجة. ولن تسمح بأن يبلطج عليها أحد.. حتي لو كان هذا الأحد هو "حماس" المحتلة لقطاع غزة جورا وظلما!! الآن.. وقد بلغ "السيل الزبي" فلا يظن أحد اننا من البلاهه بما يجعلنا لا نعرف أصابع من تلك التي تعبث في حدودنا.. في رفح وبجوارها! مع الاعتذار لمعشوقهم المعزول باقتباسنا منه حديث الأصابع. نعم لكل أجل كتاب ولكل صديق لدود وقفة! ويكاد المريب يقول خذوني.. ونقول لحماس ولغير حماس: إن النار تحرق من يلعب بها! وإن اللعب مع الكبار له ثمن.. والثمن جد غال.. ولابد من وقفة وإن طال الزمن سوف تدفعه حماس.. لا الشعب الفلسطيني.. سوف تدفعه حماس دما وقيحاً من أمعائها تلك التي تربت تحت الاحتلال الإسرائيلي.. وإن غدا لناظره.. قريب. *** * الباعة الجائلون حول محطة مترو حلوان بدلا من حفاظهم علي لقمة عيشهم.. تحول بعضهم إلي سياسيين بعبارات يخطونها علي عششهم منافية للذوق والآدب وإجماع الشعب.. * حتي البقر لها في العشق! سبحان الله.. له في خلقه شئون!!