ندوة "معاً نبني مصر" تطلب: إبعاد الدين عن السياسة وتغيير المنظومة التعليمية

عبرت ندوة- معا.. بالقيم نبني مصر- التي أقيمت بكلية اللاهوت الانجيلية- ونظمها مجلس الحوار والعلاقات المسكونية- برئاسة د. ثروت قادس- عن الظروف التي تمر بها مصر حاليا بعد ثورة 30 يونيو 2013 الذي تمرر فيها شعب مصر من حكم إخواني فاش عندما شعر المصريون أن هناك خطراً يحدق بالوطن والمواطن واكبة انهيار لمؤسسات الدولة.
قال د. ثروت قادس- رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية ورئيس اتحاد المصريين بالمانيا: اننا معا أقباطا ومسلمين يد واحدة شعب واحد قادر علي بناء مصر جديدة نعلي فيها قيم العلم والعمل والعطاء والانتاج والنهوض بالوطن مصر.. ليكون له مكان مرموق علي الخريطة العالمية.
د. محمود حمدي زقزوق- وزير الأوقاف ما شهدته وتشهده مصر من أعمال عنف وإرهاب علي يد جماعة الإخوان وأنصارهم.. هي ضريبة يدفعها الشعب المصري مقابل أنه تحرر وأصبحت ارادته حرة يستطيع أن يقرر ما يريد ويبني وطناً حراً مستقراً ومتقدماً ويستطيع ان يواجه بعض القوي الكبري العالمية التي تقف ضد إرادة الشعب المصري.
فمعا بالقيم نبني مصر.. وبالقيم الاخلاقية والقيم الدينية والقيم العلمية والقيم الانسانية.
أشار إلي أن الانسان في مكوناته 3 سلطات سلطة تشريعية وهي العقل.. وسلطة تنفيذية وهي الإرادة وسلطة قضائية وهي الضمير.
د. عصام عبدالصمد- رئيس اتحاد المصريين في أوروبا.. أكد علي أهمية تفعيل دور جميع مؤسسات المجتمع بما فيها المؤسسة الدينية والتعليمية والتربوية واعداد النشء علي القيم في بناء الوطن.. وطالب بتغيير المنظومة التعليمية من الحضانة حتي الجامعة واذكاء روح الفكر والتفكير والقدرة علي الاداء بدلا من التلقين والحفظ وإذكاء روح الانتماء للوطن والمواطنة ونشر ثقافة القيم ومواجهة جميع اشكال التعصب وتعزيز مسارات السلام الاجتماعي.
طالب اسماعيل احمد علي- الأمين العام لاتحاد المصريين بالخارج بغرس القيم الاخلاقية والقيم العلمية في النشء لاعداد مواطن صالح قادر علي بناء وطنه والاعتزاز بمصريته وكما قال الزعيم مصطفي كامل اذا لم اكن مصرياً لوددت أن اكون مصريا.
أشار إلي برديات المصري القديم حضارة 7 آلاف سنة مدون عليها منظومة اخلاقية للمصريين القدماء "لم أقتل.. لم اكذب.. لم أسب.. لم أسبب ألما لأحد.. لم أغش.. لم أتسبب في خراب الأرض.. لم ألوث المياه ولم أسبب تعاسه لأحد".. وهذه قيم أصيله يجب أن تتخلي بها الاجيال المصرية.
د. إيهاب الخراط- عضو سابق بمجلس الشوري أشار إلي أن الشعب المصري تحرك في 30 يونيو 2013 عندما أحس ان هناك ارهاباً وخطراً يحدق بالوطن ويهدد أمن المواطن وسلامته.
اضاف انه لابد أن يذكر في قانون مكافحة الارهاب الذي يجري إعداده الآن حظر التحريض علي الكراهية والعنف وتجريمة حفاظا علي أمن الوطن ونسيجه الواحد.
د. طالب نادي لبيب- نائب رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية- بتعزيز دور القيم في مناحي الحياة لما لذلك من مردود إيجابي علي البناء والتنمية والنهوض بالوطن مصر.
* أشار د. نور ندا مستشار وزير القوي العاملة والهجرة إلي أهمية تأصيل قيم الدين الحنيف الاسلامي والمسيحي في سلوكيات المواطن في مواقع العمل والانتاج والحياة العامة.. بالسلوك الرشيد.
أكد الشيخ أحمد السيد زكي- مدير المساجد بوزارة الاوقاف- علي أهمية الأخذ بما دعت اليه الأديان السماوية من التعايش في أمن وسلام وأن الاختلاف يكون بالحوار البناء الذي يؤدي إلي التفاهم والتعايش في سلام وليس بالمواجهة والعنف والارهاب.
د. ناهد حسن عشري رئيس قطاع شئون الهجرة والمصريين بالخارج بوزارة القوي العاملة والهجرة قالت أن عقد الندوة في كلية اللاهوت الانجيلية وحضور مسلمين مع اخوانهم الاقباط.. هي رسالة قوية للعالم أن مصر يد واحدة مسلمين وأقباطا وتعميم علي بناء مصر جديدة.
* اكدت الندوة علي مقاصد الشريعة الاسلامية التي تنص علي 5 قيم أساسية وهي حماية النفس الانسانية وحماية العقل الانساني وحماية الدين والمال والنسل والعرض.
وعلي ضوء ما شهده المجتمع المصري من أحداث مأساوية من حادث كرداسة وتمثيل بالجثث والسحل.. اكدت الندوة أن هذه الافعال اجرامية وارهابية لا تقرها الاعراف والاديان وحق الانسان في الحياة وحرمة الدم الانساني فاذاكانت المسيحية تدعو إلي المحبة فان الاسلام يدعو إلي الرحمة والمحبة وجهان لعملة واحدة.
أخيراً طالبت الندوة علي إبعاد الدين عن السياسة والحياة اليومية حتي لا يكون هناك نقاط احتكاك أو صدام... وألا تكون هناك أحزاب علي أساس ديني أو مرجعية دينية.. ومكان الدين هو في الكنيسة.. والمسجد.. والدين لله والوطن للجميع.