لا نريد أن يشغلنا محمد علي بشر أو غيره زُمرا أو لا زَمر بقولهم: إنهم رفضوا مبادرة هذا أو مصالحة ذاك.. ذاك كله من قبيل التمهيد لضربات إرهابية ضدنا.. ضد هذا الشعب المسالم الذي احتضنهم وآواهم وأوصلهم إلي مقعد السُلطة في لحظة ضعف مرت ولن تعود وتفجيرات الإسماعيلية التي حدثت أمس خير شاهد ودليل! وقت المصالحات والمبادرات انتهي زمان! والساعة التي كان يمكن فيها ذلك هي الساعة التي سبقت فض اعتصامي رابعة والنهضة مباشرة.. ومنذ أن بدأ الفض انتهت المبادرات. مبادرات لا عدد لها ولا حصر طُرحت من قبل أطراف طيبة وأخري خبيثة علي الجماعة.. قبل فض الاعتصام تحطمت كلها علي صخرة رفضهم ولسان حالهم يقول: يعود صاحبنا الذي غوي.. وهم يعلمون ان جماهير الشعب التي خرجت يوم 30 يونيو ترفض عودته.. وانه لن يعود!! ولكنهم الإخوان يتخابثون.. ولا يتراجعون لماذا؟ لأن الأمر ليس في يدهم.. الأمر في يد من يدفع ويمول؟ في يد ساندتهم الذين أسقط في يدهم وكانوا وربما لا يزالون في حالة من الذهول منذ ثورة 30 يونيو. ويشاء الله الذي يرعي هذا الشعب الطيب أن يكشف لنا نواياهم فيتضح لنا ان طرح المبادرة ورفضها من قبل "بشر" ما هو إلا تمهيد دخاني لتفجيرات الإسماعيلية والذين يرهبوننا بهذه التفجيرات ليسوا منا ولسنا منهم فليس هناك مصري يرهب أهله.. أولئك أعداؤنا! الآن من حق هذا الشعب الطيب الكريم الذي أعطاهم يوما ولم يبخل.. فجوزي بما لم يتوقع.. من حق هذا الشعب أن يضع خطاً بل ألف خط تحت كلمة المبادرة والمصالحة كلما سمعها تردد!! ذلك انه سوف يعتقد أن انفجارات جديدة سوف تحدث بعد حديث المبادرة بساعات.. فالمبادرة هي كلمة سر التفجيرات! وعليه فإننا نؤكد أنه لا مبادرة ولا مصالحة مع الإرهاب فالمصالحة تتم بين ند.. وند.. والدولة ندها دولة لا عصابة وإذا كانت هناك دولة تحاربنا فلتعلن! إما إذا كانت تحاربنا عصابات تحسب نفسها عسفا علي الشعب المصري فإنهم مصنفون تحت بند "الإرهاب" والحرب علي الإرهاب حرب مشروعة! خاصة انهم مدعومون من قوي خارجية لا تحب هذا الوطن وتكره كل ما هو مصري عربي أصلا وتعشق العكس! نحن كشعب لسنا ضد أي فصيل وطني وأضع ألف خط تحت كلمة وطني وبعبارة أوضح نحن لسنا ضد الإخوان إذا أحسوا علي دمهم وأحسوا بما نحس به كشعب! نحن كشعب ضد الإرهاب في سيناء أو الإسماعيلية أو أي بقعة في أرض مصر.. ضده في مسجد الاستقامة وميدان الجيزة ورابعة والنهضة وفي وسائل المواصلات وخلافه فهل هم كذلك؟ طبعا لا! نحن كشعب ضد الإرهاب الذي ينفث كالأفعي سمومه في وجوهنا في كل عيد وطنيا كان أو دينياً.. ضد ذلك الفصيل الذي يكشر لنا عن أنيابه كلما رأي الشعب مبتسما. انها الحرب إذن.. ولا غيرها حرب مستمرة مستعرة ضد الإرهاب حتي يعلن الإرهاب نهايتها بنفسه!