تحتفل مصر في هذه الأيام بذكري عيد تحرير سيناء 25 أبريل وبهذه المناسبة لا ننسي أن نتحدث عن أرض الفيروز أرض الأنبياء والديانات السماوية بدءاً من الخليل إبراهيم عليه السلام وموسي عليه السلام. سيناء يا أرض الكنانة ومهد الحضارات أرض الخير والأمان للمصريين. تاريخها حافل بالأمجاد والبطولات وتزداد فيها المعادن النفيسة والذهب والبترول وأرضها صالحة للزراعة ويمكن أن نستفيد منها كثيراً. أطلق عليها اسم الإله "سين" وسميت بأكثر من اسم والبعض أطلق عليها "الهيروغلفية القديمة توشريت" أي أرض الجدب والعراء وعرفت في التوراة "حور يب" أي الخراب. أما كلمة طور سيناء فتعني "جبل القمر". تعتبر سيناء البوابة الشرقية لمصر وذات تاريخ حافل بالحروب منذ عهد الفراعنة. كما أن بها أهم المحميات الطبيعية مثل محمية "نبق" ما بين شرم الشيخ ودهب ومحمية أبوجالوم التي تقع علي خليج العقبة ومحمية رأس محمد ومحمية طابا تقع في الجنوب وعمرها 5000 آلاف عام ومحمية سانت كاترين. وتعتبر العريش العاصمة الرئيسية رسمياً لسيناء وبها قلعة العريش التي اعتمد الأتراك عليها في صراعاتهم حتي الحرب العالمية. ولا ننسي مدينة دهب التي سميت بهذا الاسم نظراً لتشبيه البدو لرمالها المتلائمة كالدهب تحت ضوء الشمس. يجب علينا جميعاً أن نشجع الاستثمار علي أرض الفيروز وتساهم في بناء المصانع والشركات لجذب أكبر عدد من السكان من المحافظات الأخري وعلي الحكومة ورجال الأعمال والعلماء والشباب أن يهتموا كثيراً بالاستثمار وجلب السائحين إليها فهي عروس المستقبل.