علي هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي التاسع والعشرين اقيمت ندوة عن "السينما وملحمة العبور" وشارك فيها كل من "أنعام محمد علي" و "علي عبدالخالق" وادارها "مجدي صابر" وشهدت الندوة قله عدد الحضور بصورة ملحوظة حتي من النجوم المتواجدين بالفندق المقام به الندوة الذين فضلوا البقاء في حجراتهم أو التصوير مع القنوات التليفزيونية. أكدت المخرجة "أنعام محمد علي" علي أن أول فيلم روائي لها كان بعنوان "حكايات الغريب" وكان من انتاج قطاع الانتاج ويتناول فترة 67 حتي انتصار أكتوبر وطالبت بعودة الأفلام الوثائقية لأنها تؤرخ الحقبات الزمنية المختلفة بعد تعدد القنوات التليفزيونية.. وبالرغم من أن هذه القنوات كان يجب ان تساهم بصورة ايجابية في مجال الثقافة إلا أنها جاءت بصورة معاكسة حيث تبث كل ما ليس له قيمة واصبحت الافلام الوثائقية موضة قديمة. أضافت أنها أول من قدمت فيلماً يرصد المعارك العسكرية البحرية في فترة الاستنزاف وهو فيلم "الطريق إلي إيلات" والذي مازال يعرض حتي الان. المخرج "علي عبدالخالق" أوضح أنه أخرج فيلم أغنية علي الممر عام 1971 بالرغم من صعوبات هذه الفترة وحالة البلاد إلا أن الجيش هيأ لنا كفريق عمل كل الامكانيات لانتاج الفيلم.. وطالب بضرورة توجه السينما لتأريخ فترة حرب أكتوبر وما سبقها من معارك سواء عام 48 أو 67 أو الاستنزاف.. لان السينما اقوي في التأثير علي الجمهور. أضاف أن ميزانية جيش الولاياتالمتحدةالأمريكية لتأريخ بطولاتها تصل إلي "4 مليارات دولار سنوياً" حتي توصل رسالة بأن الجندي الأمريكي لا يقهر وهذا يشجع الكثير من المنتجين للقيام بهذا الدور. السيناريست "مجدي صابر" طالب بتسخير امكانيات السينما لتخليد نصر أكتوبر خاصة وأن هناك الكثير من التفاصيل التي لا يعلمها أحد منها العمليات الخداعية للمخابرات الحربية لاستيراد مضخات المياه التي كانت السبب الرئيسي في هدم خط بارليف واستوردتها وزارة الزراعة بحجة ري الأراضي الزراعية وأيضاً قصة استيراد البطاريات لتدريب الجنود ليلاً بالصحراء وتم استيرادها بواسطة "مهرب" ثم قامت قوات الجيش بالقبض عليه وبحوزته البطاريات وهناك تفاصيل كثيرة لابد وأن تنظر لها السينما المصرية. أوصي الحضور بضرورة أن تقوم الدولة بتحمل انتاج الافلام التي تؤرخ البطولات لأن شركات الانتاج تقوم بصناعة سينما وأي صناعة يتم انفاق المال في انتظار هامش من ربح بعد سنة أو ستة أشهر بينما أفلام المعارك والحروب فمردودها المالي بأخذ وقتاً طويلاً ولابد من مساهمة الدولة فيها للتشجيع علي انتاجها. حضر الندوة الفنان ايمان البحر درويش وسميرة عبدالعزيز والسيناريست محفوظ عبدالرحمن.