أصيبت السينما المصرية بصدمة جعلتها تتوقف عن القيام بأعمال سينمائية.. وأفلام عن حرب أكتوبر.. أفلام علي مستوي حرب أكتوبر.. التي غيرت التاريخ العسكري.. وكانت أول انتصار حقيقي علي إسرائيل طوال تاريخها.. وسالت دموع أسراها.. وقادتها.. وصرخت جولدا مائير ودموع عينيها هي وكل المسئولين معها يوم9 أكتوبر قائلة.. أنقذوا إسرائيل.!! وحتي لا نظلم السينما.. فإنها قدمت بعض الأفلام عن حرب أكتوبر.. ولكنها لمست الحرب وأحداثها من بعيد.. وكانت معظم هذه الأفلام تحكي قصصا اجتماعية.. وسرد أحداث الحرب كلاما دون إظهار أحداث الحرب الحقيقية بشكل موضوعي.. وصور حية في ميدان القتال.. وإظهار تلك القدرات الخيالية التي أحدثت فعلا صدمة في العالم.. وفي إسرائيل التي عاشت أسوأ أيام حياتها ووقفت مذهولة من العسكرية المصرية التي ظهرت من جميع عناصرها بشكل يهزم أي محاولة لمواجهتها بعد أن حطمت كل القواعد التي عاشت عليها إسرائيل طوال عمرها.. تناطح بها سحاب الخيال.. بالقوة والردع والأيادي الطويلة.. التي كانت تنادي بها كل لحظة. قدمت السينما المصرية أفلاما.. منها الرصاصة لا تزال في جيبي لمحمود ياسين, والذي اعتبرته أقلام النقاد الفني من أهم أفلام حرب أكتوبر.. وفيلم بدور وغيرهما من الأفلام التي لامست حرب أكتوبر من بعيد وعن طريق السرد الحواري في أحداث الفيلم.. ومن الأفلام التي يمكن أن نعتبرها عن حرب أكتوبر.. وتشيد بقوة هذه الحرب المجيدة.. وتمهيدا لها.. فيلم أغنية علي الممر.. وفيلم يوم الكرامة.. والفيلم الذي يعتبر حقا من أهم أفلام حرب أكتوبر التي قدمتها السينما.. هو فيلم ابناء الصمت بطولة أحمد زكي.. نور الشريف.. محمد صبحي.. ومجموعة من أكبر وألمع نجوم السينما المصرية تمثيلا.. وتأليفا.. وإخراجا.. والفيلم تناول مرحلة حرب الاستنزاف.. وينتهي عند يوم6 أكتوبر يوم بداية الحرب.. والعبور العظيم. وهناك فيلمان.. مهمان.. تم الاستعداد لانتاجهما.. وهما عن حرب أكتوبر.. ولكن بعد الانتهاء من الاستعداد لانتاجهما.. وتأليفا.. وترشيح إخراجهما.. وبعض ابطالهما.. وبعد جلسات مستمرة بين المؤلفين.. والمستشارين العسكريين..وتحديد القيمة الانتاجية لكل فيلم منهما.. والتغلب علي ارتفاع التكلفة الانتاجية, وذلك من خلال تسهيلات القوات المسلحة والمساهمة الفعلية في انتاج احدهما.. وقيام جهاز السينما بتحمل انتاج أحد الفيلمين.. ولكن بعد كل هذا.. حتي الآن وبعد مرور سنوات طويلة علي حرب أكتوبر لم تستطع السينما أن تفيق من الذهول الذي أحدثته صدمة حرب أكتوبر.. وانتصار الجيش المصري والشعب المصري في معركة العبور العظيم.. لم يتم تحديد موعد لبداية تصوير أي من الفيلمين!! الفيلم الأول.. وبدأت الضربة الجوية والفيلم من إعداد السيناريست عاطف بشاي الذي صرح بأن الفيلم تبدأ أحداثه من نكسة..1967 حتي بداية الضربة الجوية.. التي ستكون نهاية الفيلم دون تفاصيلها.. فهو ليس الضربة الجوية ذاتها.. ولكن أحداثه كلها تدور حول التغييرات العلمية العسكرية التي أدت إلي انتصار حرب أكتوبر.. من كل العناصر العسكرية للجيش المصري.. وليست الضربة الجوية وحدها. ولكن سيبدأ الفيلم من حرب الاستنزاف.. والخداع الاستراتيجي.. والتجهيزات العلمية الجديدة التي تم اختراعها تسهيلا لعملية العبور.. والاستغناء عن الخبراء الروس.. وكل عناصر الايحاء بعدم قيام مصر بالحرب.. وتم ترشيح المخرج علي عبدالخالق.. ولا يحتاج الفيلم للاستعانة بالمخرجين الأجانب للمعارك.. وأعلن ممدوح الليثي أن انتاج الفيلم سيتكلف انتاجه20 مليون جنيه.. وأن المخرج علي عبدالخالق.. له تجارب قوية في إخراج نوعية أفلام الحروب منها أغنية علي الممر, ويوم الكرامة.. كل شيء جاهز منذ سنوات ولم يبدأ التصوير بعد. الفيلم الثاني.. فيلم أكتوبر..! الذي تم اختيار مدحت العدل.. والسيناريست محفوظ عبدالرحمن.. مع مجموعة من القادة العسكريين.. وهو فيلم يعتبر وثيقة تاريخية لحرب أكتوبر, ورصد لانتاجه كما قدرتها بعض شركات الانتاج200 مليون جنيه.. وتم ترشيح بعض أبطال الفيلم منهم النجم محمود عبدالعزيز.. للقيام بدور شخصية المشير أحمد إسماعيل.. والممثل الأجنبي إيد.. هاريس لشخصية موشي ديان.. وكتابة الفيلم بدأت منذ عام ونصف العام.. وسوف يستعان بمخرجين أجانب للمعارك. وحتي الآن لم يتم ترشيح المخرج المصري الذي سيتولي الاشراف علي الاخراج.. والفيلم تم اعداد له إسطوانةC.D بها مجموعة من القصص الحربية.. ويتم اختيار قصة منها لتكون هي محور أحداث الفيلم.. والمساعدات الانتاجية التي ستقوم بها القوات المسلحة.. ليكون الفيلم علي مستوي حرب أكتوبر.. التي أصبحت أهم الدروس العسكرية.. في معظم الأكاديميات العسكرية في العالم. هل ستتخلص السينما المصرية من الصدمة.. صدمة الذهول التي أحدثتها حرب أكتوبر منذ38 عاما.. وتبدأ رحلة الفوقان السينمائي لترسل السينما المصرية صدمة سينمائية عالمية عن حرب أكتوبر من خلال أفلام تليق بحرب أكتوبر.. وبالسينما المصرية.. ياريت..!!