شعرت بالفخر وأنا أتابع اعترافات الجنرال هيو شيلتون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأسبق التي كشف فيها مؤامرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتفكيك مصر ونسف استقرارها.. وكنت كمن يطير في السماء بلا جناحين وهو يقول ان الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية كشف هذه المؤامرة واحبطها في 30 يونيه قبل ان تتحول مصر الي سوريا أخري. في المقابل.. شعرت وفي ذات الوقت بالخزي والعار من خيانة الإخوان للوطن حيث كانوا الجسر الآمن الذي كانت تستخدمه أمريكا لتفتيت مصر والقضاء علي جيشها.. ولم يخرجني من هذه الحالة سوي علمي بأن مصر بالنسبة للإخوان ليست وطنا بل سكنا..!! اعترافات شيلتون عرت أوباما والإخوان وإيران "محور الشر الجديد" سواء في مصر أو الخليج.. واسقطت عن أعضاء هذا المحور كل أوراق التوت التي تداري سوءاتهم.. ورفعت عن وجوههم القبيحة الأقنعة الزائفة التي يتعاملون بها مع العالم. كشفت كيف لعبت أمريكا بورقتي الإخوان في مصر والشيعة في البحرين لتحقيق مصالحها وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي قضي عليه السيسي وأغلق ملفه ونسف مستقبل أوباما السياسي وحزبه وفضح الإدارة الأمريكية الحالية علي رءوس الأشهاد. كيف ان الفريق أول السيسي احبط في 30 يونيه مؤامرة "أوباما الإخوان" ضد مصر وجيشها حيث ان مخطط الخيانة كان له ثلاثة أهداف: تفكيك الأراضي المصرية وتدمير جيشها بالكامل وتحويل البلاد الي سوريا جديدة.. وبالتالي يصبح الطريق ممهدا ومفتوحا لتقسيم دول المنطقة الي دويلات مذهبية وكانتونات عرقية ضعيفة ومتقاتلة. كيف أن ملك البحرين حمد بن عيسي كشف عام 2011 المؤامرة التي استهدفت اسقاط دولته باستغلال الثورات الشيعية في هذا البلد الجميل وتغذيتها كبداية لتفكيك كل دول الخليج فيما عدا قطر طبعا والسيطرة علي منابع النفط هناك.. وان السعودية لعبت دورا بطوليا لاحباط هذه المؤامرة التي أثرت سلبا علي علاقات أمريكا مع الرياض وأبوظبي وكانتا أول المبادرين لنصرة ثورة 30 يونيه.. فالهم واحد. والعدو أيضا واحد. والمصير مشترك. ان مشروع الشرق الأوسط الجديد لم يكن مفاجأة لنا.. فكلنا نعرفه ونشرناه وكتبنا عنه كثيرا.. ونعلم جيدا أن الإخوان يتحالفون مع الشيطان من أجل مصالحهم وأنهم يخططون مع أمريكا لترسيخ "ملكهم" علي حساب سيناء ومثلث حلايب.. لكن.. وبمنتهي الصراحة لم يكن أحد يتخيل أنهم بهذه الدرجة من الخيانة والحقارة والوضاعة التي تصل بهم الي حد خيانة مصر والتآمر علي جيشها والسعي الدءوب لتدميره ليلحق بأخويه العراقي والسوري. الحمد لله.. مصر ستظل محروسة يحميها المولي.. مصر لن تنكسر طالما ان فيها رجالا بقيمة وقامة ووطنية الفريق أول السيسي.. والعرب لن يذلوا أو يزلوا طالما ان فيهم رجالا بقيمة وقامة ووطنية خادم الحرمين ورئيس الإمارات وأمير الكويت وملك البحرين وسلطان عمان ورفاقهم.. السبب واضح.. ان كل هؤلاء قادة وطنيون.. وليسوا إخوانا. حمي الله مصر وشعبها وجيشها من كيد الكائدين وخيانة الخائنين.. آمين. * تويتة عاجلة.. يقيني ان باراك أوباما تأكد الآن أن اللي يلعب مع "الإخوان والشيعة".. يستاهل "......"