زيارة المسجد النبوي.. سنَّة

مكانة مكة وحرمتها

تسأل أسماء عبدالحميد من القاهرة: كثير من النساء بعد أدائهن لفريضة الحج يسافرن إلي المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي وقبر الرسول صلي الله عليه وسلم: فهل يلزم المرأة زيارة المسجد النبوي.. أو زيارة الرسول أو يلزمها الاثنان؟!
** يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر مدير ادارة الهرم بأوقاف الجيزة: ليست زيارة المسجد النبوي واجبة علي النساء ولا علي الرجال بل هي سنه للصلاة فيه فقط ويجوز شد الرحال لذلك أو ليست زيارة قبر الرسول واجبة بل هي سنة ايضا بالنسبة للعبرة والاتعاظ وتذكر الآخرة..
* يسأل: سالم عبدالسلام مصطفي من مصر الجديدة لماذا أقسم الله تبارك بالبلد في قوله تعالي" لا أقسم بهذا البلد.." وما هو البلد الذي أقسم به الله؟!
** يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر مدير ادارة الهرم بأوقاف الجيزة: المراد بالبلد مكة المكرمة وأقسم الله بها لشرفها ومكانتها وحرمتها فهي البلد الآمن والأمن فلا يستحل فيها دم ولقد أحلت لرسول الله صلي الله عليه وسلم ساعة من نهار أي وقت فتحها ثم حرمت. وقد ورد في حرمة مكة عن أبي شريح رضي الله عنه أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلي مكة إئذن لي أيها الأمير أحدثك قولاً قام النبي صلي الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم برحمه الله وأثني عليه ثم قال إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامريء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً ولا يعض بها شجرة إن أحد ترخص لقتال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيها فقولوا إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما فتح الله عز وجل علي رسوله صلي الله عليه وسلم قام في الناس فحمد الله وأثني عليه. ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين وإنها لن تحل لأحد كان قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لن تحل لأحد بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلي شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدي وإما أن يقتل فقال العباس إلا إذخريا رسول الله فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا الأذخر فقال أبو أبوشاه: قال الوليد فقلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يارسول الله قال هذه الخطبة التي سمعتها من رسول الله صلي الله عليه وسلم.