* يسأل ياسر محمد فتح الباب محاسب ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية مربي النحل بالمنيا: ما الحكم لوقوف الحجيج بعرفه.. ثم تبين أن هذا اليوم ليس بيوم عرفه؟! ** يجيب الدكتور علي جمعه مفتي الجمهورية روي البيهقي بسنده عن النبي صلي الله عليه وسلم "يوم عرفه اليوم الذي يعرف الناس فيه" وقال "الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والاضحي يوم تضحون" فاذا وقف الحجيج يوم العاشر من ذي الحجة وتبين حطؤهم فلا يعيدون دفعا للحرج وهو ما ذهب إليه جماهير العلماء الحنفية والمالكية والحنابلة. أما إذا وقفوا في اليوم الثامن ثم علموا بخطئهم وأمكنهم التدارك قبل الفوات فلا إعادة عليهم أيضا عند أحمد ولكن عند الجمهور يعيدوا أما لو علموا بخطئهم بحيث لا يمكنهم التدارك للفوات فمذهب الحنفية أنها تجزئهم ولكن الشافعية والمالكية أنها لا تجزئهم. وقال الامام النووي "وان غلطوا في الزمان بيومين بأن وقفوا في السابع أو الحادي عشر لم يجزهم بلا خلاف لتفريطهم وان غلطوا بيوم واحد فوقفوا في اليوم العاشر من ذي الحجة أجزاهم وتم حجهم ولا قضاء" لذا فنري ترجيح مذهب الامام أحمد لما فيه من التيسير علي المسلمين حيث لم يفرق بين الخطأ بالتأخير أو التقديم والأولي من كان خطؤه في الوقوف بعرفه بالتقديم ويمكن تداركه وقف خروجا من الخلاف. * يسأل محمد فوزي موسي بالإدارة التعليمية بالمطرية لماذا أقسم الله تبارك وتعالي بالبلد في قوله تعالي "لا أقسم بهذا البلد.." وما هي البلد التي أقسم بها الله؟! ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: المراد بالبلد مكهالمكرمة وأقسم الله بها لشرفها ومكانتها وحرمتها فهي البلد الآمن والآمان فلا يستحل فيها دم ولقد أحلت لرسول الله صلي الله عليه وسلم ساعة من نهار أي وقت فتحها ثم حرمت وقد ورد في حرمه مكه عن أبي شريح رضي الله عنه أنه قال لعمرو بن الاسعيد وهو يبحث البحوث إلي مكه إئذن لي أيها الأمير أحدثك قولاً.. قام النبي صلي الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به حمد الله وأثني عليه ثم قال: إن مكه حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر ان يسفك بها دماً ولا يعض بها شجرة إن أحد ترخص لقتال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيها فقولوا إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها. .وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما فتح الله عز وجل علي رسوله إن الله حبس عن مكه الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنون وإنها لن تحل لأحد كان قبلي وإنها لي ساعة من نهار وإنها لن تحل لأحد بعدي فلا ينفر صيرها ولا يتخلي شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدي وإما أن يقتل فقال العباس إلا ذخريا رسول الله فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا الأذخر فقال أبوشاه قال الوليد فقلت للأوزاعي ما قوله إكتبوا لي يا رسول الله قال هذه الخطبة التي سمعتها من رسول الله صلي الله عليه وسلم".