في تجربة تعتبر الأولي من نوعها قام مجموعة من الشباب من الجنسين ممن شاركوا في ثورة "25 يناير" بالدعوة للقضاء علي ارتفاع الأسعار الخاصة بالسلع الأساسية للمواطنين والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال تلك الفترة. مما أثر بالسلب علي الظروف الاقتصادية وحالة الأسر محدودي الدخل والتي بلا عائل. حيث تضامنوا مع شباب منطقة "نادي الصيد" في فكرة إنشاء أول سوق مدعم بالمنطقة لتلبية احتياجات المواطنين من تلك الأسر كل في حدود دخله. تم اطلاق اسم "سوق السبت المدعم" عليه وحددوا يوم السبت من كل اسبوع لإقامته بالمنطقة من السابعة صباحاً وحتي السابعة مساء.. تهدف التجربة إلي تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين الأهالي والاشتراك في التغيير والإصلاح الذي يعتبر مبدأ هاماً من مبادئ الثورة. أكد كل من "محمد أحمد" و "شريف رياض" و "مروة نادر" بأن السوق يقام من نفقات شباب تلك الرابطة وليس من جهة معنية حيث يقومون بتنظيم البضائع بالأسواق وجلبها من مجموعة من التجار بسعر الجملة ويعرضونها علي الأهالي الذين يقيلون عليها نظراً لانخفاض اسعارها عن مثيلاتها في الأسواق العامة. أضاف "أحمد أمين" بأنه بعد أن تم تحقيق أغلب مطالب الثوار لابد وأن نجد منحني جديدا في الإصلاح العام حتي يتم النهوض بالجانب الاقتصادي للبلاد ودعم محدودي الدخل لذا نشآت تلك الفكرة بعد أن زادت أسعار السلع الأساسية والضرورية وبعد أن اكتشفوا معاناة الأسر في شراء متطلباتهم فصمموا علي مساعدتهم في توفير تلك السلع لهم. أكد بأن كل مواطن لديه واجب تجاه وطنه في مجال الإصلاح وخاصة بعد أن احتلت مصر مكانة عالمية بعد أن تحدث العالم كله عن "الثورة السلمية" وما انتجته من محاربة للفساد. أشار "محمد السيد" بأن ارتفاع الأسعار يعتبر من السلبيات التي لابد أن تواجه خاصة في المرحلة المقبلة ولذلك احسوا بأن دورهم ينحصر في تلك المرحلة في مساندة محدودي الدخل وخاصة بعد أن شهدت التجربة إقبالاً كبيراً من الأهالي وأضاف بأن بعض التجار عرضوا مساعدتهم في تقديم بعض البضائع مجانا مساهمة منهم في رفع الغلاء عن كاهل المواطن المصري حيث جلبوا إليهم الخضراوات والفاكهة والزيت والصابون لعرضها في السوق. قد قاموا بعرض الطماطم بمبلغ 4 و3 جنيهات والسكر بمبلغ 4 جنيهات والزيت 9 جنيهات والأرز 3 جنيهات والخيار 2 جنيه والبطاطس 2 جنيه. هذا بالإضافة لقيامهم بتوفير أنابيب البوتاجاز والتي عاني الأهالي خلال الفترة الماضية من عجزهم شراءها كذلك مساعدتهم في توفير العيش ومراقبة الأفران لضبط الأسعار ومراقبة جودة الرغيف الذي يعرض علي المواطنين بعد تعدد الشكاوي من سوء حجمه ومذاقه. طالب الشباب بضرورة تعميم تلك التجربة في عدة مناطق وتم إنشاء موقع علي "الفيس بوك" لتجميع أكبر عدد ممكن لتعميم تلك التجربة علي جميع المناطق خاصة العشوائية والتي يعاني الأهالي فيها من سوء الحالة الاقتصادية.