تكرر في الفترة الأخيرة منظر قيام بعض أفراد الحراسات والأهل بتغطية فتحي سرور وزكريا عزمي وصفوت الشريف وغيرهم من كبار رجال النظام السابق بالملايات والجاكيتات لاخفائهم من عدسات المصورين.. يا سبحان الله هؤلاء الذين كانوا لايملون من الوقوف أمام كاميرات التصوير أصبحوا اليوم يتخفون منها ويتغطون بالملايات مثلهم مثل الذين يتم ضبطهم في قضايا أداب. تأملت كثيراً تلك الصور التي تم نشرها لهؤلاء تحت الملايات وقلت لنفسي ألم يفكر هؤلاء في هذا المصير ولماذا لايتعظ آخرون.. هذا صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق الذي كانت هوايته وصناعته الكاميرات والعدسات يصل به الحال إلي التخفي منها بالملاية.. ود.فتحي سرور الذي كانت ترتفع معنوياته عندما يعلم أن جلسة مجلس الشعب منقولة علي الهواء ويبتسم للكاميرات والعدسات.. أصبح متخفياً تحت الملايات.. د.زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الذي كان ملكاً متوجاً علي العرش تطارده العدسات والكاميرات وهو سعيد أصبح يلجأ للملايات لكي لاتظهر صورته للملايين. يا سبحان الله الم يكن بين هؤلاء وغيرهم ممن يقبعون حالياً في سجن المزرعة بطرة واللاحقون بهم قريباً.. الم يكن بينهم رجل شيد يحذرهم من هذا المصير.. الم يكن هناك عاقل يقول لهم ان هذه ستكون النهاية.. الم يكن هناك من يستمع للصيحات والتحذيرات.. الم يكن هناك من يقرأ التاريخ ويعرف نهاية الطغاة والمتكبرين.. آه لو كان هناك هذا الرجل ما كانت نهايتهم جميعاً تحت الملايات.