في جنازة مهيبة للواء نبيل فراج مصر ودعت شهيد كرداسة بالدموع

وسط هتافات "لا اله الا الله.. الشهيد حبيب الله" و"الشعب يريد اعدام الإخوان" شيع الالاف من المواطنين وكبار رجال الدولة وقيادات القوات المسلحة ووزارة الداخلية يتقدمهم الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء والفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الجثمان الطاهر لشهيد كرداسة اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة طال وقتها بعد ان خرجت من مسجد آل راشدان بمدينة نصر نظرا لحالة الحزن الشديد التي اصابت أهل واقارب وزملاء الفقيد الذين حملوه علي الاعناق قبل وضعه ملفوفا بعلم مصر بداخل السيارة.
تقدم الجنازة حملة اكاليل الزهور وعزفت الموسيقي سلام الشهيد ووسط بكاء وصراخ وهتافات الجميع للسيسي بتكملة المسيرة والقضاء علي الارهاب دون مصالحة مع الاخوان الذين باعوا كل نفيس وغال واستحلوا دماء المصريين.. رافعين اعلام مصر وصورا للفريق السيسي ممسكين في ايديهم بالمصحف والانجيل.. مرددين هتافات "يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نكمل الكفاح" و"الشعب يريد اعدام الارهاب" و"بالروح بالدم.. نفديك يامصر" و"جيشنا ياجيشنا.. السيسي رئيسنا".
كان الالاف من المواطنين قد شاركوا في صلاة الجنازة علي جثمان اللواء نبيل فراج بمسجد "آل رشدان" بمدينة نصر بعد ان القي خطبة الجمعة وأم المصلين الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق.
وصف جمعة من قتلوا اللواء الشهيد نبيل فراج خلال مواجهات قوات الجيش والشرطة من مسلحين في كرداسة ب"الأوباش".
قال خلال خطبة الجمعة قبل تشييع جثمان اللواء نبيل فراج انه "مات بأجل.. ولكنه الان اصبح بطلا وفي عليين وشهيدا عند الله يشفع في 70 من أهل بيته.. ونال الشهادة التي طلبها كثير من المجاهدين في سبيل الله.
اضاف : قدر الله ان يكون دمه في رقبة هؤلاء الأوباش الذين أمسكوا كرداسة وأرهبوا أهلها.
قالت زوجة الشهيد اللواء نبيل فراج وهي تبكي للدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء خلال تلقي العزاء لا نريد المصالحة مع من قتلوا الشهيد.. واصلوا مسيرتكم.. واقضوا علي الارهاب.
قال اللواء حمدي الحجار.. ابن عم الشهيد.. حسبي الله ونعم الوكيل في المجرمين.
بعيدا عن المراسم المهيبة وقعت مشاهد ادمعت العيون والأفئدة لكل من شاهد أبناء الشهيد الثلاثة فكبيرهم عمره 17 عاما "عمر" اما "زياد" فعمره 8 سنوات ثم "أحمد" 5 سنوات فالاول هو الوحيد الذي يدرك ان والده لقي ربه وذهبت روحه الطاهرة الي خالقها تسكن مع الصديقين والشهداء اما زياد واحمد فقد اصيبا بحالة من الاندهاش من هذا الجمع الغفير وهؤلاء المسئولين الذين لايشاهدونهم الا في التليفزيون ويظنون ان الوالد حتما سيعود اليهم بعد ايام ليكمل بهما مشوار الحياة.
عمر أصيب بحالة انهيار شديدة أثناء الصلاة علي والده واخذ جسده النحيل يرتجف وعلي الفور احتضنه الدكتور علي جمعة المفتي السابق ليهدأ من روعه ولم يستطع بعدها سوي القول "حسبنا الله ونعم الوكيل في من قتل والدنا انا واشقائي الصغار".
حرص المواطنون من كل اطياف المجتمع علي المشاركة في الجنازة وكثير منهم ابدي غضبه من تلك الواقعة التي لا تدل الا علي غدر وخسة فاعلها وكان من بين من شاركوا في الجنازة مواطنون من كرداسة حيث قال محمد محمود شافعي "مدرس" ان المشهد الرهيب الذي شاهدته علي الشاشة ولحظة سقوط هذا البطل الشهيد متأثرا باصابته بالطلق الناري وتمسكه في ان يسلم سلاحه الي الجندي ولم يلقه علي الارض حتي وهو يسلم روحه الي بارئها يؤكد انه كان بطلا وهذا ما دفعني الي المجئ للمشاركة في الجنازة.
الدكتور حازم الببلاوي حرص علي تقديم واجب العزاء لارملة الضابط الشهيد وكذلك الفريق السيسي واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية والفريق صدقي صبحي.
الفريق أول عبدالفتاح السيسي نائب اول رئيس الوزراء وزير الدفاع تأثر حينما شاهد صغار اللواء الشهيد واحتضنهم في لمسة أبوية.
يصدر خلال الساعات القادمة قرارا بترقية اسم اللواء الشهيد نبيل عبدالمنعم فراج مساعد مدير أمن الجيزة الي رتبة مساعد أول الوزير وان تقدم لاسرته كافة الرعاية الصحية والاجتماعية نظيرا لعطائه كما تتحمل وزارة الداخلية كافة المصروفات الدراسية لأبناء الشهيد الثلاثة لحين الانتهاء من جميع المراحل التعليمية.