تطرقت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية. إلي الأسباب التي تدفع إسرائيل لدعم الولاياتالمتحدة في مساعيها لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. وتري أن ذلك كفيل باستعادة واشنطن لمصداقيتها. وذلك بعد تراجع تلك المصداقية. ذكرت الصحيفة إنه بغض النظر عن رغبة واشنطن في توجيه ضربة عسكرية لسوريا بهدف استعادة بعض مصداقيتها التي تراجعت في أعقاب الربيع العربي. فإن تقويض المساعي الإيرانية نحو امتلاك السلاح النووي هدف أساسي يتوجب تحقيقه لصالح إسرائيل التي تمارس ضغوطا علي إدارة أوباما في هذا الصدد. رأت الصحيفة أن الطريقة الوحيدة لأمريكا لتقوية مركزها الدولي تتمثل في توجيه الضربة التي ستقوض نظام بشار الأسد ومن ورائه النظام الإيراني. وهذا الذي كانت تسعي اليه إسرائيل منذ زمن. وذلك لكون إيران تمثل واحدة من أكبر التهديدات علي كيان الدولة العبرية. أضافت الصحيفة أنه من المؤكد أن إسرائيل لا تحاول وضع العراقيل أمام واشنطن. فهناك دعم قوي للضربة المرتقبة من الرأي العام الإسرائيلي. ففي استطلاع رأي أجرته الاسبوع الماضي الصحيفة اليومية المحافظة في إسرائيل هايوم. وجدت أن ثلثي الإسرائيليين يؤيدون مثل هذه الضربة. وأيدت نفس هذه النسبة قيام إسرائيل بدور فعال في هذه الضربة..وذكرت كرستيان ساينس مونيتور أن اللوبي المؤيد لإسرائيل في الكونجرس ضغط باتجاه هذا الإجراء وقد فعل ذلك في سياق دعم النظام العالمي وحماية المصالح الإسرائيلية. واشارت الصحيفة إلي أن إسرائيل قد شنت بالفعل عدة غارات جوية ضد مخازن الأسلحة السورية الرئيسية خلال العام الماضي. وفقا لتقارير إخبارية دولية. وأيضاً قامت بضربات نحو المنشآت النووية السورية في عام 2007. وقد كان فشل النظام السوري حينها في الرد علي أي من تلك الهجمات يشير إلي الثقة في قدرات الردع الاسرائيلية. ولفتت الصحيفة إلي أن إسرائيل تسعي لطمأنة الإدارة الأمريكية من الرد السوري المحتمل في حال توجيه ضربة عسكرية اليه. حيث تتوقع الدولة العبرية أن يمارس النظام السوري درجة ما من ضبط النفس حتي لا يفتح علي نفسه أبواباً من الصراعات ستجلب له الدمار الكامل.