قال الرئيس الامريكي باراك اوباما لمواطنيه الذين اعيتهم الحرب إنه ينبغي لبلاده توجيه ضربة عسكرية محدودة لمنع سوريا من شن هجمات بالأسلحة الكيماوية في المستقبل مضيفا انه لا يريد ان يخوض حربا طويلة ومكلفة أخري. وقال اوباما في كلمته الاسبوعية علي الراديو والانترنت في اشارة الي سوريا "لن تكون العراق او افغانستان أخري" ليطرح مبكرا الحجج التي سيسوقها لشن هجوم علي سوريا في كلمة تذاع علي شاشات التليفزيون يوم الثلاثاء المقبل. وقبل اسبوع أعلن اوباما أنه يري ضرورة لشن هجمات محدودة علي سوريا لكنه يريد تفويضا من الكونجرس باستخدام القوة. ولم يتحمس اعضاء الكونجرس سواء من الديمقراطيين او الجمهوريين لهذا الاحتمال ويرجع ذلك جزئيا لمعارضة الامريكيين بشدة للتورط في نزاع جديد في الشرق الأوسط. وأظهر استطلاع اجرته رويترز-ابسوس ان 56 بالمئة من الامريكيين يعتقدون ان الولاياتالمتحدة ينبغي الا تتدخل بينما يساند 19 بالمئة فقط العمل العسكري. وذكر اوباما في كلمته المسجلة انه يعلم ان الشعب الامريكي انهكته الحرب التي دامت عقدا رغم انتهاء الحرب في العراق ودنو الحرب في افغانستان من نهايتها. مؤكدا ان الادارة الامريكية لن تقحم قواتها في معمعة حرب يخوضها اخرون. اضاف اوباما ان الاحجام عن الرد علي الهجوم بالاسلحة الكيماوية- الذي وقع في 21 اغسطس والذي تحمل واشنطن حكومة الرئيس بشار الاسد المسئولية عنه واسفر عن مقتل مئات الاطفال- سيهدد الامن القومي الامريكي إذ يزيد فرص تكرار هجمات كيماوية تشنها الحكومة السورية أو جماعات ارهابية أو دول أخري. واسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1400 شخص اجمالا. اكد اوباما ان الولاياتالمتحدة لا يمكنها ان تغض الطرف عن صور مثل تلك التي رأها العالم في سوريا. ذكر مصدر في لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" المؤيدة لإسرائيل إن اللجنة ستوفد مئات النشطاء هذا الأسبوع لكسب تأييد الكونجرس لتحرك عسكري في سوريا.. يأتي ذلك في غمرة الجهود المكثفة التي يبذلها البيت الأبيض لإقناع المشرعين الأمريكيين المترددين بالموافقة علي توجيه ضربات محدودة لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال مصدر في ايباك ان المنظمة تعتزم القيام بجهد كبير يشارك فيه نحو 250 ناشطا في واشنطن للاجتماع مع الأعضاء المكلفين بالتواصل معهم في مجلسي الشيوخ والنواب.