عندما تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقاليد الحكم في أكبر وأقوي دولة في العالم في عام 2008 أعلن أنه سيسعي لنشر السلام في العالم بعد الحروب التي شنها سلفه الرئيس الأمريكي بوش ضد أفغانستان وباكستان والعراق ووجه أوباما رسالة سلام من جامعة القاهرة في مصر.. وتفاءلنا جميعا بأن هذا الزعيم الأسمر سيغير وجه الحياة في العالم كله.. وفاجأتنا لجنة جائزة نوبل بمنحها الجائزة العريقة للرئيس الأمريكي أوباما.. وكانت مفاجأة بالفعل للجميع بما فيهم أوباما نفسه الذي أعلن أنه لا يستحق الجائأة.. ولكن مبررات اللجنة أنها تهدف إلي تشجيع أوباما علي نشر رسالته للسلام في العالم والبعد عن الحروب. ولم تمض سوي شهور قليلة حتي ظهر الوجه الحقيقي القبيح لأوباما فقد بدأ منفذ الخطة التي وضعها جورج بوش وكونداليزا رايس بتفكيك وتقسيم الدول العربية وبدأ بالسودان بالإصرار علي تقسيمه إلي دولتين ثم توجيه ضربة إلي اليمن وليبيا والزعم بأن أمريكا تدافع عن حقوق الإنسان بينما لم ينفذ أوباما تعهداته لمعتقل جوانتانامو الرهيب واستمر في اعتقال العديد من المواطنين بدون توفير أي محاكمة لهم والاستمرار في تعذيبهم بدعوي الحصول علي معلومات عن تنظيم القاعدة!! وقد كشف حزب النور السلفي منذ أيام قليلة عن اللقاء الذي عقده الحزب مع السفير الأمريكي المؤقت في مصر "فيلدمان" الذي زعم أنه متأثر بما حدث للإخوان في مصر وحذرهم من أن الدور عليهم وكان الرد قويا وحاسما من السلفيين حيث قال له الدكتور أشرف ثابت عضو المجلس الرئاسي لحزب النور إذا كان تحقيق مصلحتنا ستسبب الضرر لمصر فإننا لا نريد هذه المصلحة! وقد جاء هذا الرد صفعة قوية علي وجه "فيلدمان" الذي سرعان ما أنهي اللقاء وخرج خائبا ومنكسرا بعد هذا الاجتماع الذي كشف عن وجود مؤامرة أمريكية لتأليب المصريين علي بعضهم البعض بهدف إحداث حرب أهلية تسمح للولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب للتدخل العسكري في مصر كما يحدث الآن في سوريا بدعوي إعادة الأمن والاستقرار في مصر! آن الأوان أن نستيقظ وندرك خطورة المؤامرة التي تحاك ضدنا وأن نتصدي لها بكل قوة وأن ننفذ خارطة الطريق بكل حسم وفي المواعيد المحددة.. أما المدعو أوباما فإنني أطالب بسحب جائزة نوبل للسلام منه لأنه لم يسع أبدا لتحقيق سلام في العالم بل عمل علي إشعال الحروب والفتن التي راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر!!