رغم اننا نندد بالنظام السوري ونرفضه سياسية ومنهجا وكذلك نرفض هذا العميل الجديد الذي يسمي الجيش الحر الذي يتكون من مجموعة مرتزقة من كل صوب وحدب.. إلا اننا كمثقفين نرفض بقوة المخطط الأمريكي لضرب سوريا فيما أسماه خبراء السياسة والمحللون بالجيل الرابع من الحروب وتفتيت الشعوب وحل الجيوش العربية.. بدأ المخطط بالقضاء علي جيش من أقوي الجيوش وهو الجيش العراقي وكان لابد من تدمير بقية الجيوش وتفتيت الشعوب العربية فجاء هذا المخطط الذي أطلق عليه خارطة الشرق الأوسط الجديد. ضرب سوريا هل هو رغبة في تحطيمها حقاً أم أن الأمر جس نبض لمصر الهدف الحقيقي؟!! كيف يري المثقف المصري تلك الصورة؟! يقول السيد الخميسي: أعتقد أن ضرب سوريا خسارة للجميع بما فيهم أمريكا.. ضرب سوريا "قمار" وهذا يعد توريطة لأوباما من إسرائيل.. موقف سوريا يحتاج إلي تروي من الجميع.. ففيها عشرون ملة وقومية مختلفة. ضرب سوريا يؤذينا معنوياً فهي الاقليم الشمالي للقومية العربية. ومن أجل سوريا قامت حرب 67. فضرب دمشق الآن يعني ضرب مصر.. وبصرف النظر عن العربية فسوريا خط الدفاع الأول.. سوريا جس نبض لمصر ولمعرفة كيف سيتصرف السيسي.. ولكنه رجل حكيم ويعرف كيف يتصرف.. المنطقة جميعها علي صفيح ساخن: مصر وإسرائيل والخليج. والسيناريو الثاني أن يكون هذا تمثيلا ولن يحدث فعلا.. لأن أمريكا تعرف انها لو ضربت ستضرب سوريا إسرائيل.. وأعتقد هي لا تريد هذا. أحمد مبارك: أي عدوان علي سوريا أو دولة عربية فهو عدوان علي مصر.. أمريكا تريد إعادة مسلسل العراق من جديد.. فضربوا ليبيا وجهزوا سيناريو الجيش الحر من متطرفين متشددين وجنسيات مختلفة تتخذ من الدين ستاراً لها أما مصر فهي محروسة لأن شعبنا ليس مفتتاً مثل سوريا ولو كان حكم الإخوان استمر ومهما حدث كانوا سينتهون.. ولن يتفتت الشعب المصري أما ضرب سوريا فلن نقبله لأنها جناح لنا.. هذا شكل استعماري جديد.. هم يضحكون علينا ويجرونا لمشاكل ثم يدخلون المرتزقة منهم لهدم البلاد. ومصر مختلفة لأن جيشنا قوي وقياداته حاسمة. وشعبنا يقف خلف الجيش. هذا السيناريو الأمريكي المتكرر لن يجعلنا نخاف. لأننا ببساطة في رباط إلي يوم الدين كما قال الرسول. أحمد سويلم: أري أن أمريكا اكتشفت انها لا تستطيع أن تسيطر علي مصر وفشلت في مخططها ضد مصر فأرادت أن تأخذ جانباً آخر يقيها الخذلان والفشل فاتجهت إلي سوريا ويبدو أن هذا قرار أوباما وحده ثم تعلل بأنه منتظر قرار الكونجرس وهذ لانقاذ ماء وجهه نظراً للفشل الذي مني به في منطقة الشرق الأوسط وأعتقد أن الأمر لن يكون مفجعاً كما يتخيل البعض. نبيل عبدالحميد: هذا الأمر واضح وضوح الشمس والمخطط الأمريكي لبث السموم بشتي الطرق. لو استعرضنا الدول العربية التي شربت تلك السموم كالسودان والعراق وليبيا والكأس الآن يعد لمصر. والبوادر التي حدثت لم توضح متي يكون هذا الانقضاض علي مصر. أمريكا تحاول إثارة النظام في سوريا بالحديث عن السلاح الكيميائي لضرب سوريا كما ضربت العراق بذلك المخطط ونفذت هذا الشيء في عيد الأضحي وشبهت صدام بالأضحية التي تضحي بها الشعوب العربية والإسلامية.. ولكن أعتقد أن الثقافة والوعي لدينا كاف ولكن ينقصنا الترابط والاستشارة. وهذا يجعلنا فرقاً مختلفة وهذا يجعل أمريكا تستطيع الدخول إلينا ولكن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف سليمة وشعبها لديه الحمية والوطنية ولذلك سيجعل المهمة صعبة عليها ولذا علينا أن نثق في بعضنا أكثر ونتماسك أكثر لإفشال هذا المخطط. سلوي بكر: مخطط كامل للمنطقة وضرب سوريا يأتي في سياق هذ المخطط. فهو لإعادة خارطة الشرق الأوسط الجديد وقد نجحت الثورة المصرية وخاصة في الجزء الثاني منها في 30 يونيه في إفساد هذ المخطط لذا فهي تحاول الآن إنجاح هذه المؤامرة بضرب سوريا.. ورغم اننا لا نؤيد النظام السوري كما لا نؤيد المعارضة العميلة للولايات المتحدة. ولكن نحن في هذه اللحظة مع وحدة الشعب السوري ضد هذا المخطط الأمريكي.