السعودية ودول الخليج يقفون مع أمريكا ضد سوريا الجامعة العربية تحولت لفرع من وزارة الخارجية الأمريكية العرب لن يتحركوا لنجدة سوريا فالصمت والاستكانة ديدنهم "في خلال ساعات قد توجه ضربة أمريكية لسوريا" بهذا الكلمات علّق خبير العلاقات الدولية د.سعيد اللاوندي على كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أول أمس بخصوص الوضع في سوريا قائلاً في تصريحات خاصة ل"محيط" أن هدف أمريكا هو إبادة النظام السوري لصالح إسرائيل، فالآن إسرائيل تخطط وأمريكا تنفذ، حتى أن مخطط الشرق الأوسط الكبير هو مخطط إسرائيلي بامتياز، فقد قال شيمون بيريز في الثمانينات أن العقل الإسرائيلي هو الذي سيحكم المنطقة كلها بالنفط الخليجي والأيدي العاملة الرخيصة المصرية!. كذلك صرحت كونداليزا رايس بأن منطقة الشرق الأوسط سيعاد ترتيبها بما يخدم المصالح الأمريكية. ويشير اللاوندي إلى أنه بعد فشل مشروع أمريكا لتحويل مصر لبؤرة لجذب الإرهابيين في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، التفتت أمريكا لسوريا لتكون بؤرة لتنظيم عالمي من الإرهابيين. ويرى خبير العلاقات الدولية أن أمريكا بعد أن تخلت عنها بريطانيا بعد رفض مجلس العموم البريطاني مشاركتها الحرب على سوريا، وهكذا فعلت ألمانيا حين رفضت انجيلا ميركل مشاركتها في الحرب، وجدت أمريكا نفسها في مواجهة سوريا بمساعدة تركيا وفرنسا، وكلمة أوباما أمس دليل على أن أمريكا ستوجه ضربة لسوريا أسمتها ضربة "تأديبية وجراحية" تحفظ ماء وجه الولاياتالمتحدة. يواصل: سيتم ضرب بعض المواقع في سوريا دون إنزال قوات أمريكية هناك، فنفس سيناريو تدخل أمريكا في العراق أعد لسوريا عبر مجموعة أكاذيب وضلالات، وحجج واهية كخيوط العنكبوت، فقد كذب علينا الأمريكان حين قالوا أن العراق بها أسلحة دمار شامل، وهم يمارسون نفس الكذب باعتبار أن سلاحاً كيماوياً نفذ ضد الشعب السوري، ولكنهم لا يقولون من يستخدمه، لأن أمريكا لا تستطيع قول أن المعارضة السورية تفعل هذا، فلمعارضة ممولة من عدة أطراف في المنطقة. ويؤكد اللاوندي أنه بفرض أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه، غاب عن أمريكا أنها لكي تتدخل يجب أن يكون هناك تهديد للسلم والأمن الدوليين وهو ما لم يحدث في حالة سوريا، لكن الولاياتالمتحدة تزعم تأثير ذلك على الأمن الأمريكي، لكنها في الحقيقة تريد إضعاف سوريا من أجل لعبة توازن القوى، فقد شعرت أمريكا أن النظام السوري أقوى من إسرائيل والعملية التي تخوضها ضد سوريا ستؤدي لإضعاف نظام بشار الأسد. وفي قراءة للمشهد يؤكد اللاوندي أن الضربة العسكرية الأمريكية ستوجه لسوريا، فقد أكدت أمريكا أنه لابد من تأديب الدول التي استخدمت السلاح الكيماوي ضد شعبها، مؤكداً انه إذا ضربت سوريا هذا يعني أن مصر قد ضربت أيضاً ومن ثم باقي الدول العربية. ويستشهد اللاوندي بما قاله أحد صقور أمريكا في المنطقة العربية سابقاً: أننا سنبدأ بالعراق، ونثني بسوريا أما مصر فستكون الجائزة الكبرى. ويعلق اللاوندي قائلاً أنه حين ضرب العراق انتهى الجيش هناك، كذلك سيحدث في سوريا، وسيحدث بها حرب أهلية بين سنة وشيعة وشركس وعلويين، وهذا إضعاف جديد لها. وينتقد الكاتب والمحلل السياسي موقف الجامعة العربية قائلاً: الغريب أن جامعة الدول العربية تأخذ موقفا مناهضاً من سوريا، فقد أعطت مقعد سوريا إلى المعارضة والسؤال هل هي جامعة شعوب أم أنظمة أم معارضة؟. وسيذكر التاريخ أن الجامعة في عهد نبيل العربي التي يديرها الآن أصبحت فرع تابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وتأتمر بأمرها حتى أن الجامعة بات يعلن بها القرارات المأخوذة سلفاً في البيت الأبيض. وعن موقف الشعوب العربية قال اللاوندي أنها ستصمت أمام ما يحدث في سوريا، قد تكون هناك مظاهرات لكن الأمر لن يتعدى ذلك، فلن تحرك الشعوب العربية ساكناً لأن هذا ديدنها، كما أن السعودية ودول الخليج مع ضرب أمريكا لسوريا. ويتذكر اللاوندي أن 70 مدينة عالمية وقفت أمام ضرب العراق في حين أن العرب صمتوا، وسيفعل العرب ذلك أمام سوريا أيضاً فقد اعتادت الشعوب العربية على الاستكانة.