فضيحة من العيار الثقيل بكل المقاييس تعيشها الرياضة المصرية هذه الساعات وسوف يكون لها أكبر الأثر في الأيام القادمة في الأوسط الرياضية علي المستوي الدولي والعالمي وذلك بعد القرار المفاجئ الذي اتخذه طارق أبوزيد وزير الرياضة بحرمان بعثة مصر من المشاركة في دورة ألعاب الفرانكفونية والتي كان من المقرر انطلاقها اليوم بمدينة نيس في فرنسا وكان القرار مفاجأة للجميع في الساعات الأخيرة بالرغم من الحصول علي التأشيرات كاملة ل 110 أفراد هم قوام البعثة في وقت قياسي والتأمين علي البعثة وشراء الزي وتجهيز طائرة "شارتر" لنقل البعثة كاملة وإعداد كتيب البعثة وكافة الأمور الخاصة بالتجهيز وكذلك قيام بعض الاتحادات بعمل معسكرات إعداد للمشاركة في الدورة كلفت اللجنة الأوليمبية الكثير من الأموال التي تم إهدارها مما يعد إهداراً للمال العام في قرار غير مفهوم وواع. من ناحيته وبالرغم من ذلك صرح المستشار خالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية في اتصال هاتفي من الأرجنتين حيث حضوره لاجتماع الاتحاد العالمي للجان الأوليمبية "الأكنو" قائلاً إن اللجنة الأوليمبية ورياضي مصر يؤيدون ويباركون قرار وزير الرياضة بتخصيص اعتمادات المشاركة في دورة ألعاب الفرانكفون لصالح صندوق دعم مصر خاصة في هذه الأوقات التي تمر بها مصرنا العزيزة والتي تحتاج لدعم كل مصري ولكن في نفس الوقت لابد من الإشارة للأموال للخسارة الفادحة رياضياً واقصتادياً وسياسياً الناتجة عن عدم المشاركة في هذا المجتمع الرياضي الذي يضم 67 دولة ناطقة باللغة الفرنسية وهي فرصة عظيمة لتؤكد مكتسبات ثورة 30 يونيو وتأكيد ان مصر تعيش في استقرار سياسي بدليل مشاركة مصر ببعثة كاملة في هذا المحفل الرياضي الكبير والدولي والذي يؤكد عملياً ان البلاد تعيش فيحالة من الاستقرار والأمان هذا إلي جانب خسارة 110 سفراء للرياضة يدعون لمصر في مختلف الرياضات والألعاب ولكن تم وأد هذا الحلم الفرانكفوني لتغيب مصر لأول مرة في تاريخها الحديث عن هذه الدورة الرياضية المهمة والتي كانت خير إعداد للدورة الأوليمبية القادمة بالبرازيل من تحسين الأرقام والمستويات لكافة الرياضيين المشاركين. أما من الناحية الاقتصادية فبالطبع خسرنا ما تم دفعه من أموال لحجز الطائرة الخاصة والتأشيرات والتأمينات والزيپالرياضي وهو الأمر الذي يعد إهداراًپللمال العام. قال المستشار خالز زين إنه منذ ورود الأوراق الخاصة بالدورة للجنة الأوليمبية من الوزارة يوم 13 أغسطس الماضي شرعت اللجنة الأوليمبية مجلس إدارة وعاملين في إنهاء العمل بمجهودات غير عادية رغم ان إنهاء هذه الإجراءات يحتاج لأكثر من 4 أشهر من العمل المتواصل تم إنهاؤه في 13 يوماً فقط بمتابعة شخصية مني علي مدار 24 ساعة يومياًپوتم تسليم الملف كاملاً يوم 27/8 للوزارة هذا إلي جانب اعتبار هذا القرار بالتدخل الحكومي الذي ترفضه اللجنة الأوليمبية الدولية. صرح رئيس اللجنة الأوليمبية بأنه مع الأسف نجح وانتصر حزب أعداء النجاح الذي يقوده المهندس هشام حطب نائب رئيس اللجنة الأوليمبية الذيپتعهد وتحدي وقال أمام الجميع وبالحرف الواحد "علي جثتي أن تشارك مصر في هذه الدورة" وقد كان رغم المجهودات الخارقة من الجميع والاتصالات الدولية والدبلوماسية لمشاركة مصر وانه كان يجب في ظل هذه الظروف ان تمثل مصر علي الأقل ببعثة رمزية في هذا التجمع الرياضي الذي يضم 76 دولة والذي كان سيكون أكبر دليل علي استقرار الأوضاع في مصر سياسياً واجتماعياً ورياضياً خاصة ان عدم مشاركة مصر في هذا التوقيت الحرج قبل 24 ساعة من السفر وقبل 48 ساعة من انطلاق البطولة سوف يسبب ارتباكاً كبيراً في جداول كافة الألعاب وسوف يتسبب في مشاكل كثرية للجنة المنظمة قد تؤدي توقيع عقوبات علي مصر.. وكانت اللجنة الأوليمبية قد اعتمدت كافة الأمور المتعلقة بالمشاركة.