انتزع لاعبو الاهلي اغلي واصعب ثلاث نقاط في سباق دوري دور الثمانية لبطولة رابطة الاندية الافريقية. والحفاظ علي اللقب الافريقي. بالفوز 2-1 علي فريق ليوبار الكونغولي. ليرتفع رصيد الاهلي الي 7 نقاط وينفرد بالمركز الثاني في المجموعة. ويزيح ليوبار عن مشاركته في هذا المركز.. وبهذا الفوز ترتفع اسهم الاهلي في الحصول علي إحدي بطاقتي التأهل الي المربع الذهبي للبطولة الافريقية. حيث تتبقي له مباراتان امام اورلاندو بطل جنوب افريقيا في جوهانسبرج. والزمالك في الجونة .. جاء فوز الاهلي في اجواء عصيبة جدا.. بدأت بمعركة بالشماريخ في المدرجات مع اصابات عديدة. وتسببت هذه المعركة في تأجيل انطلاق المباراة 25 دقيقة.. وانتهت بلحظات اكثر صعوبة في الدقائق الاخيرة من المباراة. عندما نجح ليوبار في تقليص الفارق. وكاد ان يدرك التعادل في الثواني الاخيرة لولا يقظة العملاق شريف اكرامي. الذي يعد نجم المباراة الاول. خاصة انه تصدي بنجاح لضربة جزاء في الشوط الأول. لكرات أخري خطيرة جدا.. بهذا الفوز اثبت الاهلي انه فريق كبير كبير. وانه ملك الأزماتپوالانتصارات. شوط متوازن رغم التوتر الذي شاب انطلاق المباراة. الا ان لاعبي الاهلي دخلوا في الأجواء سريعا بحثا عن الهدف المبكر الذي سيريح الجميع. وكاد هذا الهدف ان يهز شباك ليوبار بعد 8 دقائق فقط. عندما تلقي عبد السعيد تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء. لكنه تسرع في تسديد الكرة في يد الحارس الكاميروني للفريق الكونغولي. وكان امام السعيد خياران افضل. احدهما ان يكون اكثر تركيزا في تسديدته أو ان يمرر إلي أبو تريكة الذي كان اقرب للمرمي.. وضاعت فرصة اخري من ابو تريكة في الدقيقة 13 عندما سدد كرة سهلة خارج الشباك بسبب التسرع ايضا. الفرصتان تترجمان السيطرة الحمراء رغم ان الاهلي لعب برأس حربة واحد هو السيد حمدي ومن خلفه الثلاثي الهجومي ابو تريكة ووليد سليمان وعبدالله السعيد.. فيما قام حسام عاشور ورامي ربيعة بضبط الايقاع في وسط الملعب بمعاونة أحمد فتحي والسيد معوض. أما خط الدفاع الأخير فكان في حراسة المخضرم وائل جمعة ومحمد نجيب. ورغم ضغط الاهلي المبكر والمتواصل إلا ان فريق ليوبار كان جريئا إلي حد كبير لانه طامع في نقاط المباراة الثلاث , فلعب باسلوب ضاغط من وسط الملعب مما كشف مساحات كبيرة في نصف ملعبه الدفاعي. ولم تستغل هذه المساحات الاستغلال الايجابي.. وبمرور الوقت بدأ ليوبار في مشاركة الاهلي في الاستحواذ علي الملعب ولكن دون أي خطورة تذكر علي مرمي اكرامي حتي مرور 25 دقيقة. في الدقيقة 28 يعبر الاهلي عن نفسه بطريقة أخري بتسديدة قوية بعيدة المدي من وليد سليمان. ولكن الحارس يحولها إلي ركنية.. وتشهد الدقيقة 30 فرصة ثمينة جدا اهدرها ابو تريكة الذي طمع في كرة مرتدة من الحارس داخل المنطقة وسدد من زاوية صعبة بدلا من تمريرها الي السيد حمدي. وتضيع الفرصة الغريبة. كان لابد ان يكون لهذا الضغط نتيجة ايجابية قبل ان ينتهي الشوط. وجاء الهدف بعد اشتياق في الدقيقة 37 بتسديدة من عبدالله السعيد الذي ترك الجانب الايمن وذهب الي الأيسر. وتلقي من نصف الملعب كرة طويلة خلف الدفاع الكونغولي. تقدم خطوات وتعلم من الفرصة الاولي الضائعة. وسدد بقوة في المرمي عن بعد محرزا الهدف الاول. ولم تستمر فرحة الاهلي وجماهيره كثيرا عندما تسبب عاشور في احتساب ضربة جزاء الاهلي في الدقيقة 41 فكانت صدمة للاعبي الاهلي.. ولكن سرعان ماعادت الفرحة من جديد. لأن العملاق شريف اكرامي نجح في صد ضربة الجزاء ليستمر الاهلي في التقدم بالهدف اليتيم. ولينتهي الشوط بهذه النتيجة. شوط مثير لم يجر محمد يوسف أي تعديل في تشكيلته مع بداية الشوط الثاني. لكنه وجد نفسه مضطرا لذلك بعد 10 دقائق فسحب رأس الحربة العطلان السيد حمدي. ودفع بالمهاجم البديل احمد عبد الظاهر. علي أمل ان يكون اكثر ايجابية وحيوية. وبعد لحظة من التغيير اضاع وليد سليمان فرصة بسبب التسرع مرة أخري. فسدد عن بعد في زاوية ضيقة.. ثم فرصة العمر للنجم ابو تريكة في الدقيقة 13 الذي لعب هات وخد مع السعيد. وانفرد ابو تريكة مراوغا للحارس. ولكنه اضاعها بغرابة وكأنه تلميذ في الملاعب وليس النجم والهداف ابو تريكة.. وأظن ان هذه الفرصة بالذات ضاعت لأن ابو تريكة ليس في حالته النفسية الطبيعية!! ثم يخرج رامي ربيعة ويلعب شريف عبد الفضيل. في الدقيقة 18. وفي ذات الدقيقة يوقف الحكم السنغالي المباراة بعد ان تزايد اشعال الشماريخ في المدرجات خلف حارس ليوبار. وهذا تصرف آخر من بعض المخبولين الذين لايهمهم الاهلي في شئ. وان كانوا يدعون عشقه!! وتحمل الدقيقة 22 واحدة من اجمل القطات المباراة بالهدف الثاني من وليد سليمان. والذي يعد واحداً من اجمل الاهداف في الملاعب خلال السنوات العشر الاخيرة. وربما من ايام الخطيب وحسن شحاتة. بعد سلسلة من التمريرات. لتصل الكرة الي وليد في اقصي الزاوية اليمني من منطقة جزاء ليوبار. وبلمحة الصقر لاحظ تقدم الحارس بضع خطوات. ودون تفكير طويل ارسل الكرة في الزاوية العكسية البعيدة مسجلا هدفا رائعا ومفاجئا للجميع . تهدأ اعصاب لاعبي الاهلي والجهاز الفني والجمهور بعد التقدم 2-0. وبدأت الاناشيد بدلا من الشماريخ.. وهدأ اللعب ايضا حتي من فريق ليوبار الذي وضح علي لاعبيه اليأس وعدم القدرة علي مجاراة الاهلي من الناحية الفنية.. ولكن فجأة تنطلق قذيفة رهيبة فوق مرمي اكرامي دون خطورة.. ولأن الاهلي رضي بهذه النتيجة ايضا فقد دعم محمد يوسف مجموعة الدفاع باللاعب شهاب أحمد في وسط الملعب بدلا من النجم وليد سليمان.. ويستفيق ليوبار في محاولة لتحسين النتيجة. خاصة ان الاهلي ارتكن إلي الهدفين. ونتيجة لذلك نجح ليوبار في خطف هدف في الدقيقة 85 بواسطة البديل بازولا. وسط زحمة دفاع الاهلي. ويتأزم الموقف في الدقائق الخمس الأخيرة.. وكادت المباراة كلها تضيع في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل من الضائع من انفراد غريب. ولكن اكرامي يتوفق علي نفسه مرة اخري وينقذ فريقه من هدف مؤكد في وقت قاتل.