أبلغ من العمر 24 سنة.. حاصل علي مؤهل جامعي وتنقلت في أكثر من عمل والآن أنا شريك في مشروع صغير مع اثنين من أصدقائي .. أما حياتي الخاصة أو العاطفية فتفتقر للاستقرار تماماً وأحتاج إلي من يشاركني الرأي. البداية كانت قبل تخرجي في الجامعة بعام واحد.. وقتها أحببت زميلة لي تصغرني بعامين. وكانت أول حب في حياتي.. عرفت معها طعم الفرحة والشوق واللهفة.. أحببتها ولكني كنت عاجز تحويل حبي لخطوة ملموسة مثل أن أتقدم إليها فالظروف وقتها لم تكن تسمح. النتيجة كانت أنها ارتبطت فِي يوم حزين لم أعش مثله في حياتي وأنا أسمع منها وسط دموعها خبر ارتباطها.. نعم انكسر بداخلي شيء لكني قررت عدم الاستسلام ورضيت بالأمر الواقع وقررت اغلاق ملف الحب لحين إشعار آخر. في عملي الثاني تعرفت علي زميلة لي نعم أحببتها ولكن ليس كحبي الأول.. لكني تعلمت الدرس فذهبت فوراً وتقدمت إليها وارتبطنا لكن سريعاً اكتشفت أنني تعجلت هذه الخطوة وبدأت بيننا مشاكل ففضلت الانسحاب وفسخنا الخطبة بهدوء. الآن أعيش قصة حب مع فتاة. تعرفت عليها في احدي الشركات التي أتعامل معها بحكم عملي ودائم التردد عليها.. هي أصغر مني بسنتين.. جميلة.. مثقفة.. طموحة.. نعم هي تحبني كما صارحتني بعد أن اعترفت لها بحبي. ولكنها ترفض أن أتقدم إليها الآن وتريد أن تستمر علاقتنا لمزيد من التعارف والاختبارات. علاقتنا مستمرة منذ 4 شهور تقريباً ومقتنع بها جداً. لكنها مازالت تراوغ وتطلب التأجيل وأنا حائر في فهمها.. وسؤالي: هل أستمر معها أم الأفضل أن أتوقف عن تضييع الوقت وأن أبحث عن غيرها حتي تستقر حياتي؟ W.M. الإسكندرية شيء مفهوم وبديهي أن تتخرج وتنتقل بين أكثر من عمل حتي تحقق الاستقرار الوظيفي في مكان تحبه إن أمكن.. لكن أن يكون هذا هو الأسلوب نفسه في حياتك العاطفية. فهذا أمر غريب بصراحة.. فهل سوف تستمر في التنقل بين القلوب حتي تجد القلب المناسب! قلب.. واثنتا وثلاث.. قصة واثنين وثلاثة بل وتفكير في الرابعة أيضاً.. كل ذلك لتجد شريكة حياتك وكأن الأمر صعب أو شديد الصعوبة.. نعم أعلم أن الزواج قرار مصيري ويحتاج إلي التأني والتريث.. لكن ليس لهذه الدرجة والحياة التي تعيشها من حب إلي لا حب وهكذا! ارسي علي بر.. وكفي ضياعاً للوقت والعمر والفرص.. أنت تحب الفتاة بطلة القصة الحالية ولا أدري إن كنت واثقاً من مشاعرك هذه المرة أم هي تجربة جديدة تضاف لقائمة التجارب الفاشلة التي من المفروض أن تسعي جاهداً لتضع لها حداً ولا تفتح المجال لاتساعها ونموها. فإن كنت واثقاً من مشاعرك واختيارك فعليك أن تتعامل مع القصة بشيء من الحسم والرجولة. فلا تترك القرار في يد تلك الفتاة بمفردها. فالقرار مشترك بينكما. فليس من اللائق أن تظل معلقاً في انتظار إشارة منها.. فصارحها بمخاوفك ووضح لها كم الملل الذي وصلت إليه.. وطالبها بالفصل في أمرها فإما انها تبادلك نفس المشاعر وتثق في اختيارها فتفتح لك الباب لتتقدم إليها رسمياً. وإما انها مازالت مترددة.. تائهة في حسم أمرها فهنا يجب أن تعطيها مهلة تتفقان عليها ثم يكون القرار الأخير منها.. قرارا واضحا لا يحتمل التأويل أو اللبس.. فإما معك أو مع السلامة.. لتنكشف الحقيقة كاملة أمامك وتستطيع حسم أمورك بهدوء لتصل إلي الاستقرار المنشود فتتقدم إليها رسمياً أو تغلق هذا الملف مرة أخري لحين ظهور ست الحسن والجمال.. مع تمنياتي لك بالاستقرار.