وقعت جويرية أسيرة بيد المسلمين في غزوة بني المصطلق المسماة يوم المريسيع وكانت متزوجة ابن عمها الذي قتل في هذه الغزوة.. وعندما تم تقسيم الغنائم وقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبته علي نفسها وأتت الرسول الكريم تستعينه علي كتابتها فقالت : يا رسول الله. أنا جويرية بنت الحارث. سيد قومه. وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك. وقد كاتبت علي نفسي. فأعني علي كتابي.. فقال صلي الله عليه وسلم أو خير من ذلك. أؤدي عنك كتابك وأتزوجك؟ فقالت: نعم ففعل رسول الله صلي الله عليه وسلم. فبلغ الناس أنه قد تزوجها. فقالوا: أصهار رسول الله صلي الله عليه وسلم. فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق. وأعتق بها مائة أهل بيت من قومها.. فكانت أعظم النساء بركة عليهم. كانت في سن العشرين عند زواجها من النبي الكريم وكان اسمها "برة" فأسماها صلي الله عليه وسلم جويرية وروت عنه عليه الصلاة والسلام عدة أحاديث.. واشتهرت بكثرة التسبيح. توفيت أم المؤمنين بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة ست وخمسين ودفنت بالبقيع.