كل دولة وقفت ضد إرادة شعب مصر هي دولة معادية ويجب اتخاذ موقف وطني ضدها يجعلها تعلم جيداً قيمة وقامة مصر.. وعندما أقول "دولة" فإنني لا أقصد شعبها لأن هناك حباً واحتراماً متبادلين بين المصريين وكافة الشعوب.. ولكني أقصد تحديداً حكام هذه الدولة أو تلك الذين يتخذون المواقف العدائية. لن أتحدث عن أمريكا و"احذيتها" الأوروبية فقد فندنا المواقف العرجاء والعوراء لها كثيراً وكلما اتخذت موقفا جديدا سوف نعريه ونكشف عوراتها أمام العالمين.. لكن سأركز اليوم علي قطر وتونس وتركيا. قطر.. موقفها تآمري علي طول الخط سواء خلال نظامها السابق أو الحالي.. وهي في واقع الأمر مجرد "دويلة" محتلة بأكبر قاعدتين أمريكيتين في العالم ولديها "شبق" الزعامة رغم انها تفتقر إلي كل مقومات الزعامة.. وبالتالي.. فإنها ليست سوي "مخرج منفذ" أو "بنك" تنفق منه واشنطن وتل أبيب علي مخططاتهما في المنطقة. وقطر هذه لم يمنعها دين أو عروبة أو كيان يجمعها بنا اسمه الجامعة العربية من ان تطلق علينا كلابها المسعورة عبر قناتها العميلة التي تخلو تماماً من أي مهنية لهدم مصر.. ووصل بها الحقد الاعمي إلي مد "ماسورة قاذورات" جديدة اسمتها "الجزيرة مباشر امريكا" انفقت عليها حتي الآن نصف مليار دولار لضخ سمومها ضدنا في شرايين الشعب الأمريكي.. ومواقف هذه القناة العميلة لا تعد ولا تحصي. ولا تنسوا شيخ مشايخ السلطان ومفتي الإرهاب المدعو يوسف القرضاوي الذي يخرج علينا كل يوم عبر شاشة "خنزيرته" بعد ان خرف يشتم شعب مصر ويفتي بأنه من الخوارج.. ويزيف الحقائق ويزعم ان المعتصمين في رابعة والنهضة كانوا سلميين ولم يحملوا اسلحة أو سكاكين "كلام صفوت حجازي" وأن أسلحتهم كانت السلمية والتكبير..!! ماهذا العمي "الحيسي"..؟؟!! عموماً سيظل شعب قطر في قلوبنا وعيوننا.. وسيذهب هؤلاء المتآمرون وشيوخ السلطان ذات يوم إلي "مذبلة التاريخ" غير مأسوف عليهم. وتونس.. هذا البلد الجميل للأسف حوله الإخوان إلي سجن كبير وساحة قتال ضخمة ضد التوانسة أنفسهم وضد كل من يعارضهم في المنهج.. وها هي الحكومة الإخوانية هناك تعادينا بشكل فاضح وفج حتي أن زبانيتها عذبوا 12 صياداً مصرياً في السجون بنفس الطريقة التي كانت متبعة في رابعة والنهضة. هذه الحكومة لم تتورع عن التحالف مع قطر في تقديم طلب مشترك إلي الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ علي مستوي الوزراء أو المندوبين لبحث ما يجري في مصر إلا أن الأمين العام رفض لأن البلدين يسعيان إلي توسيع نطاق القضية "عربيا" تمهيداً لتدويلها.. ومن هنا كان الرفض. أيضا.. سيظل شعب تونس في قلوبنا وعيوننا.. وسيذهب الإخوان إلي حيث ألقت كما ذهبوا من مصر وسيلقي المتآمرون في "مذبلة التاريخ". أما تركيا.. فالمؤكد أن حكامها ضربهم "خط ضغط عالي" بعد الاطاحة بالإخوان في مصر ووأد المشروع الأمريكي وبالتالي مشروع إحياء الخلافة العثمانية "الاستعمارية".. أردوغان.. هذا المتخلف الأحمق والأهوج وجدناه يأتي بحركات هستيرية.. تارة يصرخ. وأخري يرفع أصابعه الأربعة. وثالثة يشتم ويسب الجميع.. الشعب والجيش والشرطة والرئاسة والحكومة ووصلت قذائفه القذرة إلي الإمام الأكبر شيخ الأزهر الذي هو أشرف وأعظم وأطهر منه ومن اجداده العثمانيين. نعم.. استدعينا سفيرنا من أنقرة وألغينا المناورة البحرية وقاطعنا المنتجات والمسلسلات التركية ومع ذلك مازال هذا الأردوغان يهذي ويبكي فوق المنصات كالنساء ولم يعد أمامه سوي أن يلطم ويشق هدومه بعد ان تبدد حلم حياته.. ولذا لابد من التصعيد ضده وليس ضد الشعب التركي الذي نحبه ويحبنا فعلا. ويجب قطع العلاقات وفورا حتي يذهب اردوغان ونظامه المجرم الذي لا يعرف سوي لغة الانقلابات والمذابح إلي "مذبلة التاريخ".. وسيأتي هذا اليوم قريبا.. بل أقرب مما تتصورون.. فماذا تنتظرون؟!