لا أدري لماذا كنت أشعر أن هناك حاجزا نفسيا يحول دون اعجابي بالطاووس التركي رجب اردوغان حتي في عز صولاته وجولاته التي بهرت الكثيرين بعالمنا العربي.. لقد حول العرب اردوغان الي زعيم تاريخي يقف جنبا الي جنب مع صلاح الدين الايوبي وقطز والزعيمان عبد الناصر والسادات.. واحترت في سبب هذا الحاجز هل بسبب الصلف والغرور الذين يملآن اردوغان لدرجة أنه " هيفرقع " من العنطزة التركي.. أم بسبب تفكيري في سر الزعامة التي خلعها العرب والعرب فقط علي اردوغان.. لم أجد للرجل موقفا واحدا يضعه مع من طرد الصليبيين مستعينا بخير الاجناد.. ولا من قهر التتار ورد همجيتهم عن الاسلام بالجيش المصري ايضا ولا من حرر مصر من الحكم العثماني الهش والخاوي وقاد دول العالم الثالث كلها للتحرر.. و من هزم العدو الاسرائيلي واستعاد الارض والعرض. الان اجزم أنني عرفت سبب الحاجز النفسي.. فلدي حساسية مفرطة تجاه سليطي اللسان والمتعجرفين المغرورين.. فأردوغان الذي دفعه العرب دفعا ليتخيل نفسه سلطانا عثمانيا حتي ولو بدون سلطنة.. وبدأ يعيش في دور " اردوغان الخامس عشر " ومريدوه بعض المهووسين العرب الذين وجدوا فيه ضالتهم في غياب قائد عربي ملهم.. بل إن احلامه توسعت وترعرعت بوصول الاخوان لحكم مصر واعتبارهم اردوغان الرمز لهم وللمسلمين.. وبعد أن أطاح المصريون بأحلام الزعامة الأردوغانية.. نفش الطاووس التركي ريشه وكشف عن حقيقته بأنه " اردوغان السافل عشر" في حق مصر . لقد واصل اردوغان سمومه ضد مصر وشعبها.. وأمام مجرد الادانة والشجب المصري أخذته العزة بالاثم ليتطاول علي جيشنا الذي حمي دول الاسلام والمسلمين من الابادة ولم يفعل مثل أجداده الذين ما أن فتح الله عليهم صالوا وجالوا احتلالا لدول المسلمين ونهبوا خيراتها وحضاراتها الان يتمادي " رجب غير الطيب هذيان " ضد قيمة وقامة بحجم فضيلة الشيخ احمد الطيب الامام الأكبر للمسلمين جميعا.. وإذا كان الرجل الذي يصفه الاتراك بالديكتاتور تجاوز سن الرشد واقترب من ارذل العمر ..لا يوجد مانع ان يتعلم من جديد اداب الحديث عن العلماء ورموز الاسلام. أيها الطاووس الزم حدود الادب عند حديثك عن مصر وجيشها ورموزها.. وراجع التاريخ جيدا فمصر ستكون الحائط القوي الذي تنكسر عنده احلام الزعامة الزائفة التي تملؤك.