يعيش سكان قرية ميت العطار مركز بنها في خوف ورعب وذكر كل يوم منذ عام 2007 بسبب دوي الطلقات والأعيرة النارية التي تطلق في سماء القرية يومياً بين أفراد بعائلتي الرفاعية والكلافين. كانت عائلة الكلافين تقوم بخدمة وزراعة أرض ملك شخص يدعي "البدراوي" وكان يعيش بالقاههرة وتستفيد من هذه الأرض ومساحتها 40 فداناً.. وحاول البدراوي طردهم من الأرض ففشل فقام ببيعها إلي أحد الأفراد من الرفاعية ويدعي فتحي السيد محمد وشهرته بربري لما له من سطوة في القرية.. وحاول بربري طرد الكلافين من أرضه ففشل هو الآخر. وفي عام 2005 تم عقد جلسة صلح عرفية بين العائلتين وقضي المجلس العرفي آنذاك بأن يترك الكلافين أرض البربري ويحصلون علي 5 أفدنة فقط. وهي المقام عليها أرض عزبتهم.. ويحصل بربري علي 35 بربري علي 35 فداناً لنفسه وقبل بربري هذا الحل مضطراً. وفي 6 يوليو عام 2007 استأجرت عائلة الكلافين عمالاً لتوصيل مياه الشرب لعزبتهم.. وقاموا بالحفر في أرض بربري لتوصيل المواسير.. فاستشاط غضباً ومنع العمال من تأدية عملهم.. فتربص أفراد من عائلة الكلافين للبربري أثناء نزوله لأرضه من عزبتهم وأطلقوا عليه وابل من النيران فقتلوه هو ونسيبه الذي تصادف وجوده معه ولاذوا بالفرار من العزبة بعد ارتكاب جريمتهم. وبعد مضي ساعة حضرت عائلة بربري الرفاعية وقاموا بفتح نيران أسلحتهم علي نساء وأطفال وشباب عزبة الكلافين فقتلوا منهم 11 وأصابوا 12 شخصاً وأشعلوا النيران في المنازل والموتسيكلات والماشية والطيور الخاصة بالكلافين.. وألقت الشرطة في حينها القبض علي 21 شخصاً من العائلتين.. وتداولت القضية في المحاكم وقضت محكمة جنايات بنها بإعدام 4 من عائلة الرفاعية و2 من الكلافين وأصدرت أحكاماً مختلفة علي باقي المتهمين.. وتم نقض الحكم وأصدرت محكمة الجنايات أحكاماً مخففة لبعض المتهمين وأحكاماً بالسجن للبعض الآخر. ترك الكلافين العزبة وهجروها.. ولكنهم كانوا يتتبعون عائلة الرفاعية وتمكنوا من قتل 5 أشخاص في عامين.. ثم قرروا العودة لعزبتهم منذ 8 أشهر لتبدأ المعركة من جديد.. حيث يقوم كل طرف بإطلاق النار عشوائياً في الهواء الطلق لإرهاب الطرف الآخر كل ليلة.. مما آثار الرعب في قلوب باقي سكان القرية. وفي ليلة الأربعاء الماضي قام شخص يدعي عمر عبد الرازق رفاعي بتناول جرعة من حبوب الهلوسة وحمل سلاحه الآلي وقام بقتل 15 شخصاً من مختلف العائلات مدعياً بأن أهالي القرية لم يناصروا عائلته الرفاعية ضد الكلافين الذين عادوا مرة أخري بأسلحتهم. كما قام أول أمس شخص يدعي إسلام. م من عائلة الرفاعية والصادر ضده حكم بالإعدام غيابي في قضية قتل بإطلاق النار عشوائي في الهواء ليلاً مما آثار الفزع في قلوب أهالي القرية.. مهدداً ومتوعداً من قتل ابن عمه عمر صاحب المذبحة التي راح ضحيتها 15 شخصاً.. ولكن يبدو أن النار مازالت تحت الرماد وفي حاجة إلي من يطفئها حتي يتخلص أهل القرية من حالة الذعر والهلع التي تنتابهم كل ليلة.