تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة لشبكة "C.N.N" تكشف بجلاء الحالة النفسية السيئة لرئيس أكبر دولة في العالم من تخبط وعصبية واحباط بعد وأد المشروع الأمريكي التدميري بالشرق الأوسط علي يد شعب مصر في 30 يونيه.. فماذا قال..؟؟ 1- قال أوباما لا فض فوه إن المساعدات الأمريكية لن تغير من القرارات والخطوات التي ستتخذها الحكومة المصرية.. ولن يمكننا معاودة العمل التجاري مع مصر كسابق عهدنا. * الحمد لله انك بدأت تفهم الحقيقة الناصعة علي تجاهلها وهي أن هذه المساعدات لن تلوي ذراعنا ولن تجبرنا علي أن نكون تابعين خانعين لكم.. انتهي هذا الزمان وقد قالها الشعب صريحة ومدوية: "بلاها مساعدات" اقطعوها. و"بلاها تجارة" أيضاً هذا قراركم ومن حقكم اتخاذه ولن نتحايل عليكم.. هناك معاهدات ونحن نحترمها وسنرد علي أي مساس بها الرد المناسب.. وهذا قرارنا ومن حقنا. 2- وقال إنه منذ عزل مرسي قمنا بالعديد من محاولات "الضغط" والكثير من العمل الدبلوماسي لتشجيع "الجيش" علي التحرك في "المصالحة" لكنه لم يستغل الفرصة. * مليون مرة قلنا لكم أننا غير قابلين للضغوط ولا للدبلوماسية "العوراء" التي لا تري إلا بعين واحدة رغم وضوح الرؤية للأعمي.. لكن ماذا نفعل في أمراضكم..؟؟ ثم.. ما معني تشجيع "الجيش"؟؟... هل تريد إقرار افك وضلال وكذب مفضوح بأن الجيش هو الذي يحكم وليس رئيس أكبر محكمة في مصر هي الثالثة علي العالم ومعه حكومة مدنية خالصة؟؟... وما معني"المصالحة" ومع من؟؟... مع قتلة وإرهابيين يقتلون الآمنين في بيوتهم ويمثلون بجثث الضباط والجنود ويحرقون الأخضر واليابس ولا يستثنون دور العبادة ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة؟؟.. ما هذا "الرمد" الذي أصاب عيونكم يا سيادة الرئيس؟؟... هل تعتقد ان احداً- فيما عدا الإخوان ومواليهم- يرضي بمصالحة من لوثت أيديهم بالدماء؟؟.. ماذا كنت فاعلاً لو حدث أقل من هذا في بلادك؟؟.. هل كنت ستتصالح أو تسمح لأحد أن يطلب منك ذلك؟؟.. إذا قلت "بلي" فلماذا لم تتصالح مع مفجري البرجين ومع بن لادن؟؟.. ولماذا لم تغلق معتقل جوانتا نامو؟؟.. ولماذا لم تفرج حتي الآن عن الشيخ عمر عبدالرحمن الذي يحتضر في سجونك..؟؟!! 3- وقال إن الإدارة الأمريكية تقوم الآن بعملية تقييم شامل للعلاقات مع مصر لما فيه صالح أمريكا علي المدي الطويل..!! * هذا يعطينا الحق أيضا في مطالبة حكامنا بإجراء تقييم مماثل وعلي كافة المستويات العين بالعين.. أما إذا كنت تهدد فأنني أؤكد لك أنك لن تستطيع تنفيذ تهديدك. 4- ثم نأتي إلي قمة الجنون المتمثل في رده علي سؤال: هل تسابقون الزمن لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن الوضع في مصر وسوريا؟؟.. فقال: نعم..؟؟!!!! * انه تهديد صريح ولكنه اجوف.. ويبدو أن أوباما لم يستوعب حتي الآن حقيقة أن شعب مصر لم يعد يخاف.. صحيح ان أمريكا لديها أقوي جيش في العالم لكننا لا نخشاه.. ولا نخشي مدمراتك الأربع الرابضة في مياه المتوسط وتحمل صواريخ كروز بحجة انها موجهة لسوريا التي تغالط وتشبه الأوضاع فيها بالأوضاع عندنا.. ولا نخشي اسطولك السادس كله.. بل ولا نخشي صواريخك النووية العابرة للقارات. إذا كنا نحب الشعب الأمريكي ونحترم قدرات أمريكا العسكرية فان ذلك لا يعني أننا جبناء.. صدقني.. لن تحصلوا علي مصر إلا فوق جثث 90 مليون مصري.. افهم يا سيادة الرئيس.